عرض مشاركة واحدة
قديم 28-09-10, 01:35 am   رقم المشاركة : 5
قيدوم
عضو مميز
 
الصورة الرمزية قيدوم






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : قيدوم غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة سني متبع 
  
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله حمداً يليق بالكريم المنان ،،،
والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمدٍ صاحب البلاغة والتبيان ،،،
وعلى آله وصحبه ومن على طريقة إهتدى وبسنته تمسك والقرآن ،،،
(*)
بأي عبارة أبدأ أم بأي قلمٍ أخط ،،،
لعمري لقد فتقت جرحاً لنا بعد اندمال ،،،
(*)
لتكن فاتحة الرد بآية ،
قالها الرحيم الرحمن في محكم القرآن :
" ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ماقدمت لغدٍ واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون"
(*)
ومن ثم دعين أثني بموعظة بالغة في البيان قالها الحبيب المصطفى عليه صلوات ربي الرحيم الرحمن :
عن بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه :
" اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناءك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك "
(*)
وأما ثالثة الأثافي فهي عينٌ من عيون الشعر العربي :
يقول الشريف الرضي في رائعته التي قال في مطلعها :
ما أَسرَعَ الأَيّامَ في طَيَّنا**تَمضي عَلينا ثُمَّ تَمضـي
بِنافي كُلَّ يَومٍ أَمَلٌ قَد نَأى**مَرامُهُ عَن أَجَلٍ قَد دَنـــا
أَنذَرَنا الدَهرُ وَما نَرعَوي**كَأَنَّما الدَهرُ سِوانا عَــنى
تَعاشِياً وَالمَوتُ في جِدِّهِ**ما أَوضَحَ الأَمرَ وَما أَبيَــنا
وَالناسُ كَالأَجمالِ قَد قُرَّبَت**تَنتَظِرُ الحَيَّ لِأَن يَظــعَنا
وقال غيره :
فاغتنم نعمتين قبل المنايا صحة الجسم يا أخي والفراغا
(*)
خلاصة العِبره :
كل يومٍ يمر عليك ، هل تحب أن تلقى الله بما عملته في يومك هذا ؟
إسأل نفسك وليكن سؤالك هذا دافعاً لك للأفضل ، ولا تكن من من يتمنى على الله الأماني ،،،
شكر الله لك أختنا على مثل هذا الطرح المتقن والذي إن دل فإنما يدل على سعة إطلاع وإدراك ،،،
اللهم صل على محمدٍ وآل محمد ،،،




أهلاً سني متبع /

دعني أقف عند قوله تعال ( ماقدمت لغد)

أليس الغد هو المستقبل الذي نخطط من أجله. ونسعى ونجد ونجتهد ونكدح ليل نهار، وحين نسأل لماذا ؟ يكون الجواب : من أجل تأمين المستقبل، ولكن أي مستقبل هذا الذي نخطط؟!! كلنا يعرف الجواب ! ولااعتراض على أن يخطط الإنسان ويسعى من أجل مستقبله في حياتة الدنيا، ولكن أليس مستقبله الحقيقي هو الآخر جدير بالتخطيط والعمل ؟! كم نمضي من أعمارنا من سنوات على مقاعد الدراسة لتحصيل الشهادات من أجل تأمين المستقبل ؟ وكم نمضي في العمل والوظيفة من أجل جمع المال للمستقبل ؟ ومقابل ذلك كم خصصنا من أوقاتنا من أجل تأمين حياة الآخرة التي هي أطول وأبقى؟ وهي الحياة الحقيقية ؟ أما تستحق منا أن نخطط لها وأن نبدأ في التحضير لها من الآن ؟ أما تستحق أن نبذل من أجلها الوقت والجهد والمال ؟ فواعجباً لإبن آدم يخطط للمستقبل الذي قد لايأتي وينسى مستقبله الآتي لامحالة !


ممتنة هذا الحضور القيَم حقيقةً ,,








التوقيع


لا شيء فيك مدينتي غير الزحام

أحياؤنا .. سكنوا المقابر

قبلَ أن يأتي الرحيل ..!
رد مع اقتباس