[align=center]
الجزء التاسع
عادت زينب الى المستشفى بصحبة فراس وعند الباب الخارجى التقت قصي وهويهم بالدخول الى المستشفى فلمحه فراس من بعيد فركض باتجاهه استقبله بقبلاته وحمله بين يديه ثم اقترب من زينب والقى تحيته وبادرها بالسؤال عن عذراء وماحصل
معها فاخبرته بكل ماحدث ثم دخلا غرفة عذراء معا وقف عند حافة السرير وهي لازالت تغط في سباتها تفرس في ملامحها ولاحظ شحوب وجهها ومعالم الحزن المرتسمه بوضوح عليها .......
تبادل النظرات مع زينب وعماد وهو يتساءل عن حالها قطع صوت فراس حديثهم المتهامس واخذ يلقى اسئلته عن امه ولماذا هي هنا ولما هي
مستغرقه بالنوم احتضنه عمه بقوه وهو يؤنب نفسه لانه نسى امره في غمره حزنه وارتباكه عليها واخذ يقبله ويلاطفه ويجيب عن اسئلته
بكلمات بسيطه تهدئ من روعه عندها تحركت شفتاها بوهن مردده اسم ولدها ثم فتحت عينيها بضعف جالت بعينيها بين العيون الثمانيه المحدقه
بها حتى استقرت عند وجه قصي فصرخت
_ماذا تفعل هنا ..لااريد ان اراك ..لا اريد
ثم انفجرت في بكاء شديد حاول ان يتكلم ان يعتذر لكن عماد اشار اليه بتوسل ان يغادر الغرفهتلفت يمينا ويساراللحظه لعل احدا يساعده
في اقناعها ........هو لايريد شيئا سوى ان يبقى بقربها لكنها كانت قد دخلت في دور هستيريا تصرخ وتبكي حتى حضر الطبيب واعطاها مهدئا
وطلب ان تبقى لوحدها .خرج الجميع الى صالة الانتظار جلس الاربعه في اماكن متفرقه وكل واحد منهم يفكر بعذراء من وجهة نظره هو
بعدها تكلم قصي بتاثر بالغ فقال
_سوف اصطحب فراس معي الى بيتنا حتى تهتم به امي
رد عمادمعلنا موافقته وقال
_اجل كنت ارغب بذلك لاني ساوصل زينب الى بيت اهلها واعود للبيت ولايمكنني الاهتمام بفراس
غادر قصي المستشفى برفقة فراس وحين وصل الى البيت الكبير دخل متجهم الوجه عبوسا القى تحيته على والديه وعلامات الاستنكار باديه عليه استفسر الاب عما حصل فشرح له كل ما جرى بمنتهى العصبيه وصوت احتاج مخنوق بداخله يريد ان
يصرخ يحطم اى شئ امامه ثم لا شعوريا اتجه الى الهاتف وادار قرصه وطلب ساره فقال دون ان يلقى تحيته
_رغم انك اختي الكبيره وواجب عليه الاخذ بنصيحتك واحترام رايك الا اني لا اقبل ان توجههي اية اهانه لعذراء ومهما عملت لن اتخلى عنها وليعلم الجميع اني احبها ولن اتركها واني حسمت امري ولن اتراجع عنه ساترك كل شئ من اجلها .....
واغلق الخط ظل والداه صامتين لم تتفوه العجوز باي كلمه واستدارت مصطحبه فراس معها الى المطبخ اما الاب فظل مطرقا براسه الى الارض وهو يفكر ثم تكلم كمن يكلم نفسه فقال
_هذا ان رضيت ان تكلمك ثانية انا اعرفها اكثر منكم
قال قصي بجنون
_
ساكلمها ساعتذر سافعل كل مابوسعي لارضائها ...........
صعد الى غرفته محاولا ان يرتاح قليلا لكن طيفها كان يسيطر على مشاعره فاعاد ارتداء ملابسه وخرج موليا وجهه شطر المستشفى وصل الى قاعة الانتظار فلم يجد احدا ظن انهم برفقتها في الغرفه طرق الباب طرقات خفيفه لم يسمع جوابا فتح
الباب بهدوؤ ودخل كانت الغرفه غارقه في الصمت وهي مستلقيه بهدوء وتغط في نومها وقد استعادت بعض عافيتها وتورد خديها قرب كرسيا من سريرها بحذر كي لا يصدر صوتا وجلس يتاملها اول مره بحياته يمكنه النظر اليها عن قرب اخذ يتفقد
اجزاء وجهها وهو غير مصدق كثيرا ما كان يتمنى ان تخدمه الظروف وينظر اليها دون تردد او قيود وها هي امامه نائمه كانها ملاك كم يتمنى ان يلمس شعرها او يتحسس وجهها وتلك الشفتين المتوردتين اللتان طالما رائهما في احلامه يكاد يفقد
سيطرته على نفسه ويحتضنها كم تمنى ذلك بعدها تسللت يده بحذر وامسك يدها بين يديه ظل محتفظا يها وهو يتحسس نعمومتها وشعر بسريان الدفء فيه شعور خامره انها له وحده ملكه بكل مشاعرها واحاسيسها غلبيته مشاعره فتكلم بصوت خافت
يخاطبها
_انا اسف لكل ماحصل ارجو ان تقبلي اعتذاري لو امكنني ان اخذك بعيدا بعيدا جدا وازيل عنك كل الم وحزن فيك لو تعلمي كم احبك لا بل اعشقك اعشق كل شئ فيك حتى غضبك ..انا اعرف اني سببت لك الكثر من الحزن لكني اعدك اني منذ
هذه اللحظه لن ادع شيئا يعكر صفو حياتك وسوف.........
لم يستطع الاسترسال بحديثه لانه شعر بيدها تسحب من بين يديه بهدوء ثم تكلمت دون ان تفتح عينيها فقالت
_كنت متردده في اتخاذ قراري بشانك لكني الان واثقه ان كل شي انتهى وارى ان تكمل مشوار حياتك بعيدا عنا يكفي ماحصل لا اتحمل المزيد لقد تعبت
_كلا ارجوك لا تحكمي عليه بالموت لاتدعي اى شئ يؤثر على حبي لك انا مستعد الى اى اعتذار تطلبيه اعرف ان ساره اخطاءت بحقك ساجعلها تعتذر .....
قصي ...انا لا اريد شئ سوى ان اعيش بسلام مع ابني
_اعطيني فرصه ..........
لم يستطع ان يكمل عبارته فقد فتح الباب ودخل عماد برفقة الدكتور حسام
استغرب قصي وجود حسام هنا انه يعمل في مستشفى اخر مالذى اتى به الى هنا لكنه في هذه اللحظه كان مجبرا على الترحيب بالقادمين وترك تساؤلاته جانيا ظل يرصد تصرفات حسام وكان قلبه اعلمه بشئ سئ لم يعرف ماهو تقدم حسام من
سرير عذراء وسلم عليها واخذ يجس نبضها وغير ذلك من الامور التى يقوم بها الاطباء عادة عند الفحص لكنه تمادى قليللا في فحص مطول والاسئله الكثيره وقصي يشعر كان بركان يغلي بداخله ينظر الى حركات يده وكيف يلمس يدها
ويتفحص صدرها يكاد يجن لكنه يعود ويهدئ نفسه انه مجرد فحص عادي مالذى اصابني بعد هذا العذاب المرير تكلم حسام فقال
_انها بحاله جيده الان وسوف تسترجع عافيتها بسرعه لكنها تحتاج الى بعض الراحه وتغيير الجو الذي تعيش فيه وافضل طريقه لذلك لو انها سافرت الى مكان هادئ لتريح اعصابها .
الي اللقاء في الجزء
الاخير
الطنايا
[flash=http://altanaia.jeeran.com/53.swf]WIDTH=400 HEIGHT=200[/flash][/align]