ليس دائماً
الحنيفية تعني "الميل" في اللغة، واصطلاحاً أي أنه يَمِيلُ إلى الحقّ. (لسان العرب).
حَنِيفاً : مائلاً عن الأديان المكروهة إلى الحق دين إبراهيم
وابراهيم عليه الصلاة والسلام عندما أنكر على قومه مايعبدون حنف عن طريقهم حنف عن عبادة الاصنام
إلى عبادة الله سبحانه وتعالى والحنيفية مأخوذة من حنف أبراهيم إلى الحق وأن المقصود انه عليه السلام مال إلى الحق
وسُمِّيَ إبراهيم حنيفاً لأنه حَنِف إلى دين الله وهو الإسلام
يقول الله تعالى :
( وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) البقرة/135.
والحَنَف : المَيْل ؛ ومنه رِجْلٌ حَنْفاء ، ورَجُل أَحنف ، وهو الذي تميل قدماه كل واحدة منهما إلى أختها بأصابعها .
قالت أمّ الأَحْنَف :
واللَّهِ لولا حَنَفٌ بِرجْلِه ... ما كان في فِتيانكم مِن مِثلِه
وقال الشاعر :
إذا حوّل الظّل العشيّ رأيتَه ... حَنِيفاً وفي قَرْن الضحى يَتنصّرُ
أي : الحِرْباء تستقبل القِبْلة بالعشيّ ، والمَشْرِقَ بالغداة ، وهو قِبلة النصارى .
وقال قوم : الحَنَف : الاستقامة ؛ فسُمّيَ دين إبراهيم حنيفاً لاستقامته "
" الجامع لأحكام القرآن " (1/358).
المائل عن طريق الغي هو مستقيم
ويقول العلامة السعدي رحمه الله :
" أي : مقبلا على الله معرضا عما سواه قائما بالتوحيد تاركا للشرك والتنديد
فهذا الذي في اتباعه الهداية ، وفي الإعراض عن ملته الكفر والغواية " انتهى.
" تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان " (ص/67)
ويقول العلامة ابن عاشور رحمه الله :
" المراد الميل في المذهب ، أن الذي به حنف يميل في مشيه عن الطريق المعتاد ، وإنما كان هذا مدحا للملة
لأن الناس يوم ظهور ملة إبراهيم كانوا في ضلالة عمياء ، فجاء دين إبراهيم مائلا عنهم ، فلقب بالحنيف ،
ثم صار الحنيف لقب مدح بالغلبة . وقد دلت هذه الآية على أن الدين الإسلامي من إسلام إبراهيم " انتهى.
" التحرير والتنوير " (1/717)
ومع هذا ليس هو موضوعنا
[line]-[/line]
سبحان الله وبحمده
.... عدد خلقه ... ورضا نفسه .... وزنة عرشه .... ومداد كلماته ....
---------------------------------
أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه
أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه
أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه