موقف من مدونة ابو ريما الخالدي
لا أتحمل مشاهدت وسماع الفتاة الصغيره تبكي فمنظرها يقطع قلبي
كثيرالصور التي رأيتها لهذه النماذج البريئة
ولكن أشد مايؤلمني بكاء الفتاة
لن أنسى ذلك اليوم عندما كنت بصحبة أم ريما في العثيم مول
دخلت أحد المحلات
وكانت هنالك فتاة ومعها والدتها الكبيره بالسن
المهم انهم يريدون أسترجاع ماتم شراءه
والعامل يرفض أن يستبدل أو أن يسترجعون النقود
كنتُ في المحل وأستمع للحوار فهم يتحدثون بصوت مرتفع
المرآه الكبيره تحدثت للعامل بكلمه جميله جداً
دائماً مانسمعها منهن أطال الله لنا في أعمارهن
قالت له : ياوليدي طالبتك طلبه أن ترجعه مهب على مقاسها
فرفع صوته وطردها بصوت مرتفع وقال مافيه ترجع يالله اطلعي برى أنتي وأمك
سمعت الفتاة تبكي بحرقة وشاهدت أمها وهي منزله رأسها لاحول لها ولاقوة
عندها تخيلت أن هذه الفتاة أختي ويجب ان أخذ حقها
ناديتها ياخاله لوسمحتي
توقفت ونظرت الي وقلت ياميمتي أعطين بضاعتك
وكانت هي والبنت ينظرون لي وهم صامتون وفي حالة ذهول
مدت يدها واعطتني البضاعه التفت على العامل وقلت له
تبي ترجعها بالطيب أو أتصرف معك تصرف ثاني
فتنهد
ثم قال خلاص يخترون شي ثاني
قلت لا
أبي الفلوس ماينقصون ريال
رفض فقلت لاتخلني أخذ الفلوس بطريقة ثانية أنت تعرفها
رمقني بعينه وهو في حالت غضب داخلي
وفتح الدرج وناولني الفلوس واعطيتها للمرآه الكبيرة
البنت كانت في حالة ذهول غير مصدقه
لم تصدق الموقف وبكت وقالت والله ياولدي أن أبنيتي هذي جامعة قروشها من الي يعطونها الجامعة ورحنا وشرت هذي واثاره ضيقه وجت تترجعها وعيا هذا
لانأخذ شي ثاني ولاهب معطينا فلوسنا والله أننا مشترينها أمس البارح
لت ياأميمتي لانزلون لسوق الا ومعكم رجل
فقالت أبوها ميت ولاعندها أخوان الاجذاعين
والباقي بنات أكبرمنها ومعرسات عند ارجالهن
قل آمين الله يحفظـلك ذريك ولوأني منب بهالموقف لاأحب ايديك ورجليك
المهم
أنا لم أذكر الموقف حتى أطلب من أحداً الشكر
لاوالله وربي يشهد علي وماعملته واجب علي أسويه
ولكن البعض يجعل أهله ينزلون لوحدهم في السوق
فيتعرضون لمثل هذه المواقف ويلزمون الصمت خوفاً من المشاكل
فاأذا نزلت معهم لم يتجرأ أخس كلب أن يرفع صوته أو يقترب منهم
فالذئب يحمي قطيعه
اسأل الرحمن كما فرجت عنهما ان يفرج عنك كربك
((من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامه))
http://www.buraydh.com/forum/showthr...206382&page=86