يا الله ! ماذا فعلتِ بقلبي يا طموح ؟! أقسم بربي؛ موضوعك من أروع ما قرأت في حياتي كلها ! كيف لا ؟ وهو أمتع الحديث وأعذبه وأقربه وأنداه ! منذ طفولتي وأنا أسمع عن الجنة وأن كل ما أشتهيه أجده فيها ! وأتساءل ، لم لا نذهب الآن للجنة ؟! الآن كبرت وأصبح قلبي يتلوى اشتياقًا ، لكن الأسباب تغيرت ! أريد الجنة لأنعم بصفاء الأنفس ! بخلوها من قلوب أهل الدنيا الخاوية الحاقدة التي تحسد على كل شيء ! ( ونزعنا ما في صدورهم من غل أخوانا على سرر متقابلين ) أريد الجنة ، لتكف الدموع ويشرق ربيع الابتسامات ويكون الفصل الخالد المخلد ! ( وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور ) آه ياطموح لو تعلمين كم من الوقت جلست أتأمل أنهار الدنيا التي وضعتِ صورتها ! أي وربي كيف هي أنهار الجنة ؟! لله أنتِ ياطموح ، ما أروعك ، وأطهرك وأسماك ! أسأل الله أن يجمعني بكِ في جنانه ومن نحب ، وأذكرك تحت ظلالها بموضوعك المشوق .. * بالنسبة للتنبيه ، فغايتنا الجنة لأن فيها سنرى ربنا .. وتلك هي الأمنية الأولى في قلب كل مسلم . * نونية ابن القيم –يرحمه الله- قرأتها مرارًا ومع ذلك كأن كلماتها لأول مرة تمر علي لاسيما بهذا التغريد العذب الذي رق له قلبي كثيرًا .. ( تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقياً ) .