الموضوع
:
حكايات ... من صفحات حياتي
عرض مشاركة واحدة
17-07-10, 01:19 pm
رقم المشاركة :
125
عجوز سمنسي
عضو ذهبي
معلومات إضافية
النقاط : 10
المستوى :
الحالة :
[align=center]
اقتباس:
كان لعبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما مزرعة في المدينة مجاورة لمزرعة يملكها
معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما
وفي ذات يوم دخل عمّال مزرعة معاوية إلى مزرعة إبن الزبير
فغضب إبن الزبير وكتب لمعاوية في دمشق , وقد كان بينهما عداوه
من عبدالله إبن الزبير إلى معاوية (إبن هند آكلة الأكبـــاد ) أما بعد
فإن عمالك دخلوا إلى مزرعتي فمرهم بالخروج منها ..
أو فو الذي لاإله إلا هو ليكونن لي معك شأن
فوصلت الرسالة لمعاوية وكان من أحلم الناس فقرأها ..
ثم قال لإبنه يزيد ما رأيك في إبن الزبير أرسل لي يهددني ؟
فقال له إبنه يزيد : إرسل جيشا أوله عنده وآخره عندك يأتيك برأسه
فقال معاوية : بل خيرٌ من ذلك زكاة وأقرب رحما
فكتب رسالة إلى عبدالله بن الزبير يقول فيها
من معاوية بن أبي سفيان إلى عبدالله بن الزبير (ابن أسماء ذات النطاقين)
أما بعد
فوالله لو كانت الدنيا بيني وبينك لسلمتها إليك
ولو كانت مزرعتي من المدينة إلى دمشق لدفعتها إليك
فإذا وصلك كتابي هذا فخذ مزرعتي إلى مزرعتك وعمالي إلى عمالك
فإن جنّة الله عرضها السموات والأرض
فلما قرأ إبن الزبير الرسالة بكى حتى بلها بالدموع
وسافر إلى معاوية في دمشق وقبّل رأسه وقال له
لا أعدمك الله حلماً أحلك في قريش هذا المحل
عندما قرأت هذه القصة تمعنت في احوالنا وكيف اننا مستبدون نطمح للبطش ونتتعلق بالثأر
كيف لو ازدانت اخلاقنا بالحلم واللين فأسرنا القلوب ؟
لماذا تتوهج في قلوبنا جذوة الشر وسرعة الغضب ؟
الا يمكن لنا ان نتخلق باخلاق الاسلام واخلاق نبيه صلى الله عليه وسلم ؟
الا يمكن ان نتخلق باخلاق معاوية رضي الله عنه فنملك زمام انفسنا رغم قدرتنا على الانتصار للنفس ؟
ان الانتصار للذات من اجل تحقيق شهوة النفس ورضاها على حساب الاضرار بالاخرين لهو الحمق بعينه
والحماقة اعيت من يداويها
تحيتي
[/align]
عجوز سمنسي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها عجوز سمنسي