عرض مشاركة واحدة
قديم 17-05-10, 07:56 pm   رقم المشاركة : 59
بلزاك
من أعمدة المنتدى
 
الصورة الرمزية بلزاك





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : بلزاك غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة بَياض 
  
هي يا معلمي القدير [ مقابرٌ زمنية تلتهمُ السنين ,,,, شبقاً
ترتشف اللحظات ,,, خلسةً
موت يتفشى بجسد الزمن دون أن يشعر أحداً به
ومهما شرستْ مخالب الحياة فلن تخدش /أو تعرقل مسيرة النهاية
كنتُ أظن يا بلزاك أن الموت عاقر لا ينجب
صدق ظني كما صدق نصك
ولتشهد على صدقنا مدينة الأموات المريعة .
ولتشهد نبرة الحق أن الروح لا طاقة لها باستيعاب شبح الموت
يآآه مذُ حلول البشرية على الأرض ، والليالي تجهض ُمن أحشائها الحياة ومازلتْ ...~
دوماً ما تطلسم روحي بماهية الموت القابض للنبض
ودوماً ما تنسلُ الأفكار الملعونة من بين زمرة الحقائق المركونة على رف ميلادي ...~
يمضي الوقت دونما نتيجة ... فقط إنهمار أفكارلامكان لها في العقل البشري
حينها لا يسعني سوى أن أحتكرها لي ... ملتمسة عذراً لذاتي وهو ( لا روحاً ستنصتُ لروحي ) فلمَ أخوض معارك النطق فيما يخص الموت ...!!

.
.
.

سيدي بلزاك .... هنا لدى وقفة نصية بعيداً عن المضمون
ولك أن توبخني في حين لم تروق ...~



هل الموت فارغاً ليبحث عني في كل الزوايا
شعرت من خلال النطق أن الموت هو الفارغ وكأنها صفة للموت
بينما أنت تقصد أنه يمتلك وقت فراغ ...!!

و ...~

هل أنا بهذه الأهمية لكي أهرب منه كل مره
أيضا هنا شعرتُ بتلبك معنوي
فالمهم لا يهرب أنما الضعيف الغير قادر على مقاومة اللقاء هو من يهرب ..]]

لا أعلم لمَ توقفتُ أمام السطرين
ولا أعلم لمَ توقحت واقتحمت خصوصية حرفك ...~
ربما كنتُ على صواب وربما نافيته ..~~
ما يعنيني هو أن تتعرى خلجاتي المذهولة أمامك
تقديري ...~



بياض ..

هو من يحدد لي ذاك اللقاء ..
هو من جعل الموظف يرفض ..
هو من جعل خرائط الموت صحائف مفتوحة أمامي ..
هو الله ..


وأنا ما أنا ..
مخلوق شارد بالطرقات أرقب دهشة الأطفال ..
أرى الأسمال معلقة على حبل بين نخلتين ..
أسأل نفسي


ماذا لو خلقني الله نخلة سأكون من أيها ..؟!
وبأي لون سأرسم تمري ..؟!
هل سيسقط من أعلاي رجلٌ ظل طوال عمره يسقيني حتى شمخت عن أترابي ..؟!!
هل ستختارني الطيور المهاجرة محطة لرحلتها الطويلة ..؟!!
هل سأخون هذه الطيور وأخفي فوهة صياد ..؟!!
وحين تختفي الشمس هناك هل سأشي بحبيبين ظلا طوال الليل يتعانقان ..؟!!
هل سأخبرهما أن والديهما كانا يأتيان هنا قبل سنوات طويلة ..؟!!
هل سأسقط عليهما شيئا من جوفي لأفرِّق اللحظة الحميمة بينهما ..؟!!
وحين تطلع الشمس هل سأستمتع بتلك الماكينة وصوتها الـ ( تاك تاك ) ..؟!!
هل سأفضح كنزًا دفنه صغير تحتي ..؟!!
يالله يكبر الشجن فيني كل ماتخيلت أني جماد ..


ماذا لو كنت ذاك الحبل المعلّق بين تلك النخلتين ..؟!
أيغضبني عبث الصغار بي كوسيلة للعبهم ..؟!
أيحزنني أن ألتف على عنق شاة تُجَرُّ لحتفها ..؟
أيزعجني أن تنام أسمالهم على ظهري وأنا مشدود بين نخلتين ..؟!!
وإذا كبرت النخلة هل ستجتزّ شيئا من طرفي ..؟!!
ماذا لو أسقوا نخلة واحدة وماتت الآخرى مع من سأكون بقية عمري ..؟!
هذه الطيور حينما تقع علي لتمارس ( قذارتها ) هل سأتجاوب مع الريح لأطردها ..؟!
حينها سأموت على هجير الشمس .. أو ضحكة طفل يُجرِّب سكينا


وبخصوص ملحوظتك
هل الموت فارغا ...؟
ماعنيته أنه هل الموت يمتلك وقت فراغ ليطاردني ..
وفارغا هكذا لها ذات الدلالة الوقت والخواء


أما التلبك المعنوي
وهل أنا بهذه الأهمية لكي أهرب منه
فما قصدته هل أنا بهذه الأهمية (عنده هو ) ليطاردني بهذه الطريقة ولأتجرع مرارة الهرب


وأظل ذاك الإنسان العاجز عن أن أكتب ردا يليق ..
أهلا بكـ بياض






التوقيع


" حين تصرخ في أذني لا أسمعك جيدًا "

رد مع اقتباس