الموضوع: شذوذ الأعضاء !
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-05-10, 11:49 am   رقم المشاركة : 10
احمد خان
عضو نشيط





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : احمد خان غير متواجد حالياً


مرحبا _

إنسانية جداً , تربوي 28 , شمس الصباح .

لقد أرسل الله رسوله محمد عليه الصلاة والسلام للناس كافة لعبادة الله وحده دون سواه _ والعبادة هي التسليم الكلي بالأمر كله لله والخضوع الكامل لسلطانه العظيم _ وهذا لم يكن ليكن إلا بدعوة الناس من جديد بأن يشهدوا أن لاإله إلا الله _ كما كان من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام مع قريش ومن ثم _ العرب كافة والروم والفرس ! وللعلم بالشيء فالرسالة الإلهية لسيدنا محمد لم تنتهي كدعوة جوهرها لاإله إلا الله _ لأن البشر هم البشر يعيشون على بساط التاريخ نفسه ولعل التاريخ يعيد لنا فصوله من جديد ؟ ! والسيرة النبوية الخالدة_ مدرسة دعوية منهجها ليس للدراسة النظرية ؟ كما يحصل اليوم !! بل هي نور الله للبشر تضيء لنا حياتنا ونجاتنا في الآخرة _ وهي الدعوة لإقامة النظام التي قدر الله أن يقوم الدين عليها _ أساسها العقيدة الصافية النقية وبناءها التوحيد الخالص لله وحده لاشريك له في سلطانه _ والدعوة من جديد للعقيدة الصافية ليس بالأمر البسيط بل هناك الكثيرمن العراقيل والمصائب والعقبات تواجه دعاة الحق للحق كما حصل لصاحب الرسالة عليه الصلاة والسلام _ فقومه يقرون بوجود الله تعالى ولكنهم لايؤمنون بوحدانيته الخالصة ! وهنا يقع الإشكال العظيم والذي بسببه هلاك الأمة الإسلامية وضعفها وتشتتها وتفرق كلمتها وتنازعها على السلطان كأسوأ دليل على جحودها بوحدانية الله وسلطانه العظيم _ وتجاهلها بحاكمية الله وحده دون سواه . إن الأمر والسلطان كله لله وحده لاشريك له . وما عليه الأمة اليوم ماهو إلا نتيجة لخلل في الإعتقاد الإيماني والتسليم والرضا بحكم الله وسلطانه ! فظهر الفجور والسفور والربا والفساد الأخلاقي والإداري والخيانة للأمة بعقد لواء التحالفات مع الأعداء اليهود والنصارى وخرج رأس الفتنة من علماء الضلال لإلهاء الأمة عن واقعها وتبرير طريق الهلاك وتسويغ الولاء والبراء حسب منظور العصر ! كصفة تشريعية لسد نافذة الضعف الواضحة وتسويف النصرة بحجة الإعداد والتمكين !! لتكون الصورة مشوشة غير واضحة بمعالمها الحقيقية ؟ على بسطاء الأمة من أفراد وجماعات تبحث عن طريق الإنتصار ؟ وكيف لها ذلك !! إلا بتوحيد العبودية لله وحده ونفي العبودية لسلاطين الأرض وطواغيتهم وتحقيق الطاعة للحاكم بسلطان الله لابسلطانه ! ولاطاعة لمخلوق في معصية الخالق _ وعليه تتطهر الأرض بطهر سكانها وتتشرب الأفئدة بروح العقيدة وصفاء التوحيد الخالص لله وحده _ لتكون أحكام الحدود في معزل عن حياة المجتمع إلا في أضيق الحدود وتنعم الحياة بالإستقرار والنعيم والرضا من الله . ويكون عنصر الرقيب في نفوس الأمة بمثابة المنبه الروحي لخطواتهم وحركاتهم وسكناتهم ولنا في قصة الغامدية رضي الله عنها اعظم المثل في بحثها عن تكفير ذنبها العظيم وهي التي لم يرها أحد إلا الله الواحد الأحد _ ولكنها في زمن عاش أفراده على مبدأ قوي متين _ أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له ولاحاكمية لأحد إلا لله .







التوقيع

رد مع اقتباس