عرض مشاركة واحدة
قديم 26-04-10, 02:15 am   رقم المشاركة : 5
ماجد محمد
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ماجد محمد غير متواجد حالياً

شمعــة على طريق الماضي ؟




السطر الأول:


بالمجاهدات والتزكية .. يستوى خلق النفس المؤمنة في حضن الطاعات
وهي رؤوم .. ويستوي الإيمان على ساق وهو قَّؤوم..


السطر الثاني:
لكن ربما كبا الجواد وهو جموح وربما نبا السيف إذ هو طموح
وربما همس الصوت وليس يبوح ، إذ همسات الصوت لا تحدث دوياً


السطر الثالث:
ربما تعثر المؤمنون في عجالتهم إلى الله
لكن لهفة الشوق وصدق المحبة تقيل العثرات وتقوم الاعوجاج وتصلح الخطأ .


السطر الرابع:
إن الرأي الحديد ينبغي ألا ينثني .. وإن الشاردة ينبغي أن توجه لا أن تراغم
وإن النفوس الأبية ينبغي ألا تسجن بين أربعة جدران، وإلا انزوت وماتت.


السطر الخامس:
أنا لا أدري لما يساق المحب إلى حبيبه بسياط الرغبات وضغوط الحاجات بدلاً من أن يحلق إليه على أجنحة الشوق ويتدرج صوبه في مراقي الصعود .


السطر السادس:
إن الحب عند المؤمنين هو معني يقوم بأرواحهم (وهي اللطيفة العالمة) القائمة أساساً بالجسد، ثم هو تبعاً لذلك لا سابقاً عليه معني بدني طبعي ، تعبر به الروح عن نفسها.


السطر السابع:
إن اليوم الذي يصبح فيه الحب معنىً بدنياً مجرداً لهو اليوم الذي نموت فيه ، وفي العرف الإيماني أن الحب البدني المحض والذي تقوم به الجوارح دون أصوله في القلوب هو نفاق أو شبيه بالنفاق.


السطر الثامن:
إن استفراغ الشهوات المشروع هو في عرف المؤمنين تحرير للطاقة واستعداد لانطلاقة، إذ هي تخلص من إصر الطبع وأغلال الرغبة التي هي مركوزة في الفطر أصلاً.


السطر التاسع:
إن الذين يبنون حياتهم على الباطل ويألفون المعاصي ويجترحون المنكرات وهم فيما يبنون ويألفون ويجترحون يحسبون أنهم يرتعون على ضفاف الكوثر بينما هم في الحقيقة يتفيؤن ظلال الزقوم .






التوقيع



رحمك الله ياقرة العين *

رد مع اقتباس