أحيانا ألعن لغةً لاتمنحك الفرصة لتلتقط كلمة تليق بالموت ,, هل تريد أن ألعنهم ,, أن أقول ما أقسى جزماتكم وهي تطأ علينا هل تريد أن أبول حافيا على مدخل هذا المشفى أن اكتب أسماء موظفيه ومدرائه بهذه الرائحة النتنة أن أقول تبا لكم واحدا واحدا فقد خسرنا محبوبا آخر أن أقول إن رائحة مشفاكم هو طريقنا للقبر ,, أن أقول إن لون الطين الذي يحف مبناكم يشبه لون المقابر هل تريد أن أقول اللعنة عليكم حيث كلّت يد أخي الإسترليني من ورق يوقع ووجه يرمى على الطاولات أن أقول لهم لماذا لم تخبرونا أن من ضمن شروط دخول مشفاكم صورة للمريض ليذكره أولاده ونعش أكبر منه حيث سيمتلأ جوفه بحقنكم التجريبية أن أقول لهم عفوا لقد تجاوزتم الحد الإتماني من الوفيات مافي القلب أكبر ياصديقي الموت لايعترف بلغة اللعن ولا السب .. إنها مطيّة الذين نحبهم ويرحلون على ألا نزعجهم بأصواتنا هم بحاجة للراحة أكثر اعتبر المشفى بوابة العبور نحو الشواهد والقبور ومت بقهرك وأعدك أن أرثيك وألعنهم
" حين تصرخ في أذني لا أسمعك جيدًا "