حينما تكون سماعة الطبيب اغلى من ثمن شهادته !
تكلم الكثيرين وبحت اصواتهم وهم يتذمرون من الخدمات الصحيه المقدمه بالمنطقه
وتمتمت شفاه المكلومين بفقدان ابنائهم او اخوانهم
تمتمت بكلمات مليئة بالحزن والأسى ولكن ماذا بعد؟
هل يرد العقاب أن وجد فقيدهم الى الحياه؟
هل ثمن موت شخص هو مغادرته البلاد وعودته من جديد ليقبض روح برئ بعد اذن
خالقها !
ارددها بصوت جرئ من المسؤؤل عن بعث الخوف وانعدام الثقه من المستشفيات؟
اعرف الكثيرين من يتعب ويتألم ولايذهب للمستشفى وكأنه يقول اموت على طريقة
بيدي لا بيد بنقلاديشي؟
من المسؤؤل عن تغيير مسمى مستشفى يحمل اسم ملك البلاد السابق رحمه الله من
التخصصي الى التخرصي(رغم وجود بعض الكفاءات فيه)؟
عذرا أني اقرأ هذه التساؤلات على عيون الكثيرين ممن يتحسرون على الواقع المزري
لمستشفياتنا وارى ابتساماتهم كل ماقرأ احدهم خبر افتتاح مكتب فاخر للمسؤلين
بالمستشفى وطبعا العذر هو توفير الجو الصحي للمسؤؤل لكي يخدم المرضى وهو
يقول بحسره الان عرفنا سبب العباره المحفوظه (لايوجد سرير)
وكم من مريض حان أجله في انتظار الكرسي !
أني اجزم ان لو كل مسؤؤل اخذ الحجم المعقول لمكتبه ووضع ترشيد للاداريين لخرجنا
بسعه توازي سعة مستشفياتنا الحاليه يالله يعني بدل 400 سرير يكون 800 سرير !
ارى في عين مواطن قصيمي حسره وهو يرى خبر بنكهة تلميع والمسؤؤل يقول
نجحت عمليه وهي الاولى من نوعها ووو... ويقول بحسره وان صدقتوا وان عاش
المريض فكم مريض مات بهدوء والتقرير جاهز (سكته قلبيه) ..
ياامسؤؤلين عن حياتنا والله أن تحاسبون فـ حين يقتل شخص اخر يقتل ويطبق عليه
الشرع ولكن ماذا عن شخص يقتل العشرات وربما المئات من سنين ويعيش بيننا ويأكل
من خيراتنا؟ اليس فيكم رجل رشيد؟
هل وصلنا لمرحله صارت سماعة الطبيب الوافد اغلى من قيمة شهادته التي اشتراها؟
لن اتجنى ولكن كم حاله نشرت لاكتشاف شهادات مزوره وكم برئ قتل بسببها؟
كفاكم تلميعا لممرات المستشفيات وجلب اجمل الديكورات فأنها لن تزيل دماء الابرياء
التي تسكن اركانه
وفروا مايدفع في تزيين المكاتب والكماليات وادفعوها لما يخدم المرضى فالمريض
حينما يبحث عن الشفاء بعد الله
ويثق بالطبيب فسيذهب اليه ولو كان في خيمه او كوخ في جبل في اقاصي الريف ولن
ينفعه مستشفى جميل واثاث فخم ولكنه مرتع للموت !
رحم الله كل نفس برئيه ماتت وامها بدموعها تنظر لها وتقول (بأي ذنب قتلت) !
ورحم الله اخ فقد اخيه وهو يرى قاتله في ممرات المستشفى يضحك وينال من شهادات
الشكر والتقدير وليس بيده حيله !
ورحم الله حالنا نعيش في نعمه ونختار من كل شي اجوده واحسنه من بيوت وسيارات
وعمال نجتهد في اختيارهم لكي يقوموا باعمالنا على اكمل وجه ونختار لسيارتنا اجود
الورش والفنيين وحتى الشغالات نختارها بعناية فائقه ونعجز عن توفير اهمها وهي
مستشفياتنا وكوادرها !
قد تكون لغة التعميم طاغيه على المقال ولكن ادرك ان هناك نماذج مضيئه تعمل بصمت
في منطقتنا ولكن لن اتكلم عنهم ولن اثني عليهم لانهم يعملون لوجه الله فمن الله
ينالون جزاؤهم ولكني كتبت عن النموذج
الآخر عسى عين مسؤؤل غيور تراهـ وتوقف نزف الدماء...
وأن كان من بارقة أمل تلوح بالأفق فهيبعض الكوادر الطبيه(السعوديه) من يعملون
بأخلاص وبمهنيه عاليه وهم لازالوا في بداية طريقهم ,,,
موضوعي الأول بينكم .. بتشجيعكم نستمر وكما سميت نفسي فأنا قد أخذت عهدا على
نفسي أن اكون صدى للبسطاء والضعفاء ممن لاواسطة لهم ولا صوت لذالك قلمي
صدى لهم,,,,