وقد يقول قائل ومن هو زين العابدين هذا الذي تكتب عنه هذه الأدعية ؟؟؟ زدنا معرفة عنه وحدثنا عن بعض أخباره .
قال المؤرخون : حج الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك في احدى السنين ، ولما طاف بالكعبة ، وأراد استلام الحجر الأسود ، لم يستطع من شدة الزحام ، فنصب له كرسي يجلس عليه حتى يخف الزحام ثم يقوم ويستلم الحجر الأسود . وبينما هو جالس ، اذ جاء الامام زين العابدين علي بن الحسين ، فانفرج الناس له سماطين وهو يتقدم حتى استلم الحجر الأسود . فتعجب بعض من كان مع هشام بن عبد الملك وقال له : من هذا ؟؟ فقال هشام : لا أعرفه . وكان الفرزدق الشاعر المعروف حاضرا ، فقال : بل نعرفه ، هذا علي بن الحسين ، ثم أنشأ قصيدته المعروفة :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم
هذا التقي النقي الطاهر العلم
هذا ابن فاطمة ان كنت جاهله
بجده أنبياء الله قد ختموا
وليس قولك من هذا بضائره
العرب تعرف من أنكرت والعجم
ما قال لا قط الا في تشهده
لولا التشهد كانت لاؤه نعم
مشتقة من رسول الله نبعته
طابت مغارسه والخيم والشيم
ينشق ثوب الدجى عن نور غرته
كالشمس تنجاب عن اشراقها الظلم
من معشر حبهم دين وبغضهم
كفر وقربه منجى ومعتصم
ان عد أهل التقى كانوا أئمتهم
أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم