عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-10, 11:19 pm   رقم المشاركة : 1
تربوي28
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية تربوي28





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : تربوي28 غير متواجد حالياً
مظهرية الزوج تحكمها الزوجة


مظهرية الزوج تحكمها الزوجة


سألتُ أحد الزملاء عن سبب حلق لحيته
فقال ضاحكاً : زوجتي ما تشتهين !
فقلت له : سبحان الله
إلى هذا الحد ترضي زوجتك
مع إني أعلم أن لهوى نفسه سبب قوي لفعل ذلك
نعم هناك تدخلات مظهرية للزوجة
ولكن لا تصل لتك المرحلة التي حدثت مع زميلي
زميل آخر يقول أن سبب لبس العقال هو زوجتي
فهي تصر على لبس العقال مع كرهي للبسه
حتى هذه التجربة تجد أن الزوج له هوى في ذلك
فالزوجة مهما كانت تتدخّل لن تستطيع فرض ذلك
والسؤال الأهم :
لماذا تتدخل الزوجة في مظهرية الزوج ؟
أو ليكون السؤال :
لماذا تقحم الزوجة نفسها لتكون سبباً في معصية الله ؟
ماذا لو كانت الزوجة تطلب جمال مظهرية الزوج
من غير معصية لله عز وجل
هنا يحق لها ذلك
فهي تطلب بحق من حقوقها



قفلة :

إن الطبائع السوية والفطر المستقيمة تحب الجمال في كل شيء، والله تعالى يحب الجمال كما ورد في الحديث:
((إن الله جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده، ويبغض البؤس والتباؤس)) رواه البيهقي، وصححه الألباني "صحيح الجامع" برقم (1722)

ولذلك فإن المرأة تحب أن ترى زوجها طيب الرائحة، جميل المنظر، مهتم بملبسه كما يحب هو أن يرى منها، ويعجبها منه ما يعجبه منها.

ويخطئ الكثير من الرجال عندما يتجاهل ذلك من زوجته، ويظن أن المرأة يعجبها الرجل في كل أحواله، سواء أكان ثوبه قذرًا، أو رائحته خبيثة، أو غير نظيف، ولكن المرأة كائن حي له ذوقه ونظرته ومتطلباته كما للرجل بل ربما أكثر من الرجل، فلا ينبغي له أن يهدر إحساسها وذوقها بهذا التجاهل السخيف.
إنها تحس كما يحس الرجل، وأكثر مما يحسه في هذه الناحية، ولكن الحياء قد يمنعها من مواجهة الرجل بهذه العيوب التي تباعد بين قلبها وبينه، وتحرمها من متعة الانسجام الجنسي معه.
ولذلك كان ابن عباس رضي الله عنهما يقول:
"إني لأتزين لزوجتي كما أحب أن تتزين لي"
وهذا عملاً بقوله تعالى:
{ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ } [البقرة: 228]

وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وهو أشد الصحابة هديًا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل ذلك ويقول:
"أفلا تحبه من امرأتك؟"

إن اهتمام الزوج برائحته وحسن مظهره ونظافة بدنه من الأمور التي تحبب الزوجة في زوجها، وتجذبها إليه، وتجعلها تأنس بالجلوس معه، وتسر بالنظر إليه والقرب منه، مما يثمر تقوية وشائج الألفة والمحبة بينهما.

من كتاب : أشكو إليك زوجي






رد مع اقتباس