14-03-10, 03:07 am
|
رقم المشاركة : 1
|
|
|
|
[، الطريق إلى المجهول ،] مع أبو صالح (2)
[,, سلام الله عليكم.. مصحوبآ بالرحمة وبالبركات ,,]
وحلقة أخرى من عقد لؤلؤ المعاناة ,,! أهلآ بكم ومرحى
جاء اتصال أبا صالح هذا الفجر قبل موعده المعتاد بربع ساعة ،، أخذتُ نفسي بحالة استنفار،، وخرجتُ إليه،،
بعد أن اسقريت في مكاني داخل السيارة، بدأتُ أتفقد نفسي.. هل اكتسيت عباءتي صحيحة أم بالمقلوب،، هل ارتديت تنورة سودآء أم لازلتُ بملابس البيت؟ هل ترجلت حذائي (السبورت)، أم أني انتعل شبشب المطبخ!! فتقديم حضور أبا صالح المفاجئ،، لخبط موجات التركيز ، ويا فضيحتك بجلاجل عند الطالبات، لو أني زللت بأحد ما تفقدت..!
استفتحتُ صوتي بسبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين،، ثم استفهمت صويحباتي: وش السالفة؟
- حنا مثلك مشعوثين.. هه (الشعث: المغبر الرأس )<- يعني ملحوقين !
لعلكم تذكرون حديثي السابق عن مدى سرعة أبا صالح،،، أما هنا.. فـ أريدكم أن تنسوا تلك النسبة،، وتتخيلوا أضعافها مرتين!
اينعم,, كاد أن يخرج للجمس جناحين،، ويحلق بهما! حتى أصبحنا نرى السيارات التي تسير بجانبنا.. أشباه سيارات!
رغم تقطيع الاشارات، والسرعة الجنونية،، نقول: إلى الآن والوضع آمن،،،، ولكن حالما سلك أبا صالح طريقآ غير الذي يؤدي بنا إلي منفى مدرستنا! اضطربت مشاعرنا،، اختلط الحابل بالنابل، وتحول الطعم الحلو إلى مالح!
من شارع إلى آخر،، اشارة من بعد اشارة، إلى أن تعدينا جامعة القصيم،، يا إلهي، أصبحنا في مكان خاليآ لا سكن فيه! .. دقائق،، وإذ نسمع أبا صالح يتحدث بالهاتف الجوال، ليأخذ وصف المكان الذي هو قاصده، أما أنا فلا استطيع وصف حالنا خوف وحيرة, وخمسين سؤال؟,,, إلى أن أخذتنا الظنون، لم نطق صبرآ، حاولنا أن نسأل،، ولكن الخوف من دكتاتورية أبا صالح يمنعنا من النطق، فما بالكم بالاعتراض!!
مضحك حد السذاجة أن لانعرف إلى أين نحن معتقلون..!
بحثنا في أفكارنا ماذا لو تعرضنا للخطر؟ ،، قالت احدانا (أنا اعرف كارتية) وأخرى (اولاه لو أنا جايبة الفرد حقي) وثالثة ماسكة جوالها تستسعف بأقرب اتصال
وصلنا بعد لحظات إلى ساحة كبيرة فيها بعضآ من المنازل،(علمنا حينها أنها أحد قرى بريدة الملتصقة بها)،، وقف أبا صالح عند باب أحد المنازل،، ونحن نتأبط اسئلة .. خرجت منه إمرأة وركبت معنا.. إذ هي زميلتنا التي باتت بالأمس عند أهلها
أوووه الحمدلله، برّد الله بالعافية
انهينا طريقنا للمدرسة ونحن نقص على زميلتنا ما شربناه من روعة وقلق حتى وصلنا إليها،، مع ثقتنا بالرجل الصالح أبا صالح،، إلا أن الشيطان أجاد فن الوسوسة!
* هل من أمل,, أن لا تُرمى المعلمات بعيدآ عن اعشاشهن ,,,؟
[ ,, سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك,, ]
كنت معكم من قبل: مع ابوصالح ,, دوام أصعب ..!! ( 1 2 3 4 5 )
http://buraydh.com/forum/showthread.php?t=221488
|
|
|