[align=center]
فلذالك عندما عرض علي عقد عمل بالسعودية و علمت أنني سأكون ببريدة قبلت العقد بدون تفكير طويل و اتيت الى هنا و وجدت الكثير من الترحيب و الكثير من البرامج السياحية التي تنسيك الغربة عن أهلك فقد تعرفت على الطرفية و من أجلها أشتريت همر و تعرفت على مجتمع الأستراحات و تعرفت على الكبسة و تعرفت على القنوات الفضائية حيث ان ابي كان يمنع وجود التلفزيون داخل بيتنا و قد سمح لنا بالانترنت و جميع التقنيات الأخرى فلذالك كنت مفتونا بالقنوات الفضائية هنا ، تعرفت على الكثير خارج بريدة و كنت في كل نهاية أسبوع إما جدة او الرياض او الخبر ..
و بعد مرور كم شهرا على وجودي هنا بدأت انصدم بالمجتمع السعودي الذي رسمت له صورة فجرية تبعث على الأمل و الراحة بالسابق فكم من مرة أدخل على استراحات و أجد أصواتهم تركض ركضا بالشارع و عندما اسأل عن السبب يقال لي بسبب برنامج خط الستة على قناة ابوظبي أو بسبب أتفه قليلا من سابقة ، وجدت الصورة الجنسية للأنثى لدى الكثير من الشبان و الشياب بشكل يدعوا للإشمئزاز ، عندما كنت اقدم البرنامج من داخل أسواق النخيل كنت ارى ملبس و حركات نسائية بكل حق أستحي أن اذكرها امامكم ، تعرضت لأكثر من مرة لوضع يصل لحد التلاصق تقريبا و البحلقة بي من قبل بعض البنات لترى هذا المخلوق الغريب " يعني نفسه " ..
شباب مسلوب الفكر و قام بتوظيف عقله لبرامج و لأمور لا تغني و لا تسمن من جوع ، مجتمع يعيش بإسم الأسلام و لكن لا ترى للأسلام بينهم مكانا " في هذة اللحظة رأيت لمعانا داخل عين عبدالهادي و دققت فيها فوجدتها دمعة استحت ان تنزل امامنا " فتوقف عبدالهادي عن الحديث و صمت لبضع ثواني و قال انتهى وقت الحصة و ههممنا بالخروج فقال لنا إني اتحدث عن السواد الأعظم و ليس الكل .. [/align]