هذا ليس دينهم , بل هو افتراق عن الدين , فالدين عند الله الإسلام , ولا غيره دين .
إنما هذه الأمور حصلت من قبل 1270 سنة تقريبا وكان اساسها هي الحملة التي شُنت من قبل الفرس المجوس , الذين انكسرت شوكتهم بهذا الدين الحنيف الذي جاء على يد نبينا محمد (ص) . وعندما فتح الخليفة الفاروق رضوان الله عليه بلاد فارس , بقيادته ومعهم 100 ألف فارس , وكان الفرس المجوس حينها قوة لا تضاها , وكان الرومان أيضا عندما يحتلون البلاد العربية بلاد الشام وغيرها , كانوا يصطدموا بالفرس بما لديهم من قواة عسكرية .وعندما أرسل الرسول (ص) برسائله إلى قادة العالم وملوكها كانت إحدى الرسائل موجهة إلى ملك فارس كسرى أنو شروان الذي هزيء منها ومزقها , وقتل الرسول الذي جاء بها . وكانت البداية بفتح الفاروق رضوان الله عليه بالعدد القليل من الجيش الذي قاده , وكانت أعجوبة ومعجزة ربانية تشرف بها الفاروق بإدخال دين الله , إلى قوم لا يعرفون إلا عبادة النار والأصنام فهزم جيوشهم وكسر شوكتهم وقتل ملكهم وسبا بناته , وإحدى بناته جاء بها هدية إلى الحسين بن علي بن ابي طالب وقال له يا بني : هذه هدية من عمك عمر إليك وهي ابنة كسرى وأم زين العابدين بن الحسين بن علي سلام الله عليهم .
فكانت هزيمة الفرس أحد أسباب هذا العداء لهذا الخليفة الراشد الجليل . الذي تحطمت على يديه فلول الكفر والشرك . واستمر عدائهم له حتى بعثهم عبد الله بن سبأ لعنة الله عليه الذي طعن بمديته أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عند صلاة الفجر بمسجد رسول الله (ص) وقتل عددا آخر بمحاولته الفرار ثم قتل نفسه . ليس هناك دين آخر وليس لهم غير الإسلام دين إلا أنهم أدخلوا فيه البدع نزولا عند رغبة أعداء الدين الفرس الذين جاءت هزيمته مدمرة لكرامتهم وصمموا على الإنتقام من الدين نفسه بإخال البدع والأحاديث الكاذبة والقصص الخيالية ونسبوها إلى الإسلام , ووجدوا في هؤلاء الشيعة بغيتهم وذلك بعد مقتل علي سلام الله عليه .
لك مني تحية وسلام أخي الكريم