[align=justify]أوروبا العتيقة ممثلة بدولها القيادية كـ فرنسا والمانيا وبريطانيا إلى حد ما، تعتبر في نظر بعض الباحثين متأخرة بعض الشيء فيما لو تمت مقارنتها بالولايات المتحدة الأمريكية . بالرغم من التطور الهائل الذي تتمتع به دول أوروبا إلى أنها متأخرة في مواكبة التطور الأمريكي, وهذه الحقيقة اعترف بها الأوروبيين مراراً .
أثرت هذه النقطة الحساسة مع أحد الأساتذه, مستفسراً عن رأيه حول هذه النقطة . قال لي: نحن في أوروبا نسئل كل من يأتي بفكرة جديدة (مالمشكلة في الفكرة الحالية؟ ولماذا تعتقد أننا يجب أن نطبق فكرتك؟) فسألته، وما المشكلة في هذه الأسئلة؟ فقال: ليس هناك مشكلة لو أن الجميع طبقوا هذه النظرية على جميع الأفكار الجديد ولكن المشكلة أن الأمريكيين لايطبقون هذه النظرية وهذا ما أوقعنا بالمشكلة . فسألته: كيف أوقعكم الأمريكيين بالمشكلة؟ فقال: الأمريكيين لا يتعاملون مع كل فكرة جديدة تعامل الأوروبيين إنما يتعاملون مع الفكرة الجديدة بطلب من صاحب الفكرة (أخبرنا أكثر عن فكرتك), فالأمريكيين لا يشعرون بالتهديد من أي شيء جديد ولايخشون على ضياع الهوية الأمريكية . الأمريكيين متحررين من ورطة التاريخ بعكس الأوروبيين الذين يخشون على هويتهم وتاريخهم ولغتهم . الأوروبي بطبعه يعتز بتاريخه ولغته ويريد الحفاظ عليهم .
ليس هناك شيء يطلق عليه ملوك أمريكا وليس لديهم قلاع أو قصور أو كنائس تاريخية يحافظون عليها ولا عجب حين أختار الأمريكيين النسر رمزاً لهم فهم بالفعل أحرار كالنسور, بينما الحال في اوروبا والمشكلة أنها عتيقة، وإيرث الملوك الذي يفخر به الأوروبيين أصبح عائقاً أمام تسارعهم للقمة . ليتنا كنا بدون تاريخ وملوك . فالتاريخ ورطة وإيرث الملوك دائما هو إيرث بائس .
دمتم بخير،
[/align]