مسكينات.. وبس..!!
والذي أفتى بأمرهن.. بزعمن حمايتهن..
ظلمهن.. مع الأسف..!!
بل وربما ظلم المجتمع معها..
في مقابل أنه لم يسهم في القضاء على الشر..
أقول هذا عن وضع حجاب المرأة..
الذي مقتنع تماما.. أن ماعليه نسائنا أمر لم يأت به الشرع
وأن الله عز وجل ورسوله الكريم ارحم بنساء المؤمنين
من (إرهاقهن) والاثقال عليهن بهذا اللباس الزائد..!!
هل الحجاب بتغطية المرأة لوجهها.. حماها وخفف عنها الخطر..؟
ببساطة أقول لا.. وأجزم على ذلك..
فالرجل حينما ينظر لعشر نساء.. يروقه أولا كونهن نساء
ثم يروقه منهن أشكالهن..
وتكون كلهن ملفتات له.. ومحل رغبة
لكن لو رأى النساء العشر وهن كاشفات وجوههن
ومع ندرة الوجه الجميل في بناتنا..
فإن من سيلفت انتباهه.. واحدة أو اثنتين فقط
بمعنى أن الحجاب قد عمم الخطر على الجميع.. وجعلهن مغريات
أمر آخر..
الله خلقنا.. ذكور وإناث
وجعل هناك جذب من الرجل للمرأة ومن المرأة للرجل
ومع ذلك جرمت الشريعة الزنا..
ومع خلق الله للغريزة بين الرجل والمرأة والتحريم
هناك مسألة الاختبار.. والتي بموجبها يتميز المؤمن من غير المؤمن
فالمرأة والرجل هي مثل المال والشهوات الأخرى.. بمثابة اختبار لقوة إيمان المؤمن الشخص
وليست العبرة بالترك لأنه غير موجود وغير متاح..
بل العبرة بالترك قوة إيمان وعزيمة وبحثا عن الأجر الذي يلي الاختبار
ولذا .. فمع الأسف.. كثير من رجالنا وربما نسائنا
يرسبون بتفوق حينما يخالطون المرأة هناك..
لأنهم تركوها هنا منعا.. وليس قناعة..!!
والحجاب.. يعطل مبدأ الاختبار الذي قال عنه الرسول أن النار حفت بالشهوات.. والجنة بالمكاره..
وأقصد.. أنه جزء من إيجاد الغريزة عند البشر.. هو الاختبار
فكيف يمتحن من لم يرى ويخالط..؟
هذا غير أن الحجاب تسبب بمشاكل كثيرة في المجتمع
البنات يعقدن علاقات وصداقات مع الشباب ..
لأجل قضاء حوائجهن من المحلات وغيرها..
ونساء خن ازواجهن وأهاليهن بعلاقات محرمة مع سائقين..
ففرض الحجاب.. ترتب معه منع القيادة..
وبالتالي استغلال الرجل للمرأة.. سواء أكان مباشرة أو بصورة غير مباشرة
بل وحتى إرهاق الآزواج والرجال... وجعل مصير المرأة بأيديهم
فيأتيك طفل في الخامسة عشر (ينافخ) على أمه وأخواته الأكبر منه
لأنه من يملك توصيلهن هنا وهناك...!!!
الدين أوسع من تضييقه في زاوية واحدة
والشريعة لاتأتي بأمر فيه ضرر للإنسان..
والعلماء الذين تعاملوا بتشديد في مسالة الحجاب .. ظلموا المرأة
ومن تبعهم بالتضييق عليها في القيادة والعمل.. ظلموها أيضا..
خالطناها في مناسبات ودراسة خارج البلاد في دول مجاورة
وتعودنا على الأمر.. ولم نجد إلا كل تقدير لتلك المرأة حجبت بدنها إلا وجهها
والذين يتحدثون اليوم عن الاختلاط وحكم الشرع فيه من الليبراليين
أعرف أنه لن ينتهي بهم المطاف إلا أن تكون المرأة مثلها في شواطئ ميامي..!!
لكن هذا لايعني أن يتشدد علماء العصر بالتفريج عن المرأة وقول الحق
ولا أعرف مما يخاف أكثرهم وفي خصوصياته يرى جواز كشف الوجه
لم يتأخر في التيسير على المجتمع
ولماذا أنا والجميع ينظرون لمن تكشف وجهها بأنها فاسقة وماجنة..؟
نعم..
نحتاج لمراجعة.. والأهم
بعد المراجعة الصدح والتصريح بحق المرأة
ومن أرادات أن (تزيد) وتغطي وجهها.. فهذا حقها
ومن أرادات الالتزام بما عليه أغلب الجمهور... فيجب أن يكون هذا حقا لها