الموضوع: قصه فله
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-01-02, 01:31 pm   رقم المشاركة : 2
الحنجرة الذهبية
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية الحنجرة الذهبية






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الحنجرة الذهبية غير متواجد حالياً

صرخ السلطان ولازال يضرب الطاولة : كيف تحت السيطرة ؟

الوزير : المستشفى مطوق بإحكام لانظير له حتى إن النملة لا تستطيع أن تدخل أو تخرج إلا بإذن رسمي موقع مني

قاطعه السلطان : علشان كذا استطاع عضو القاعدة الإرهابي أن يدخل ويخرج كما يحلو له ، لا وينتقد الحكومة والسلطان ويهيج العامة على الحكومة ويشتم النظام العالمي الجديد ها ؟؟؟؟؟

ازدرى معالي الوزير لعابه بصعوبة قائلاً : طال عمرك …..... قاطعه السلطان انطم وابلع لسانك

ثم قال السلطان للمجلس : والآن ماذا ترون لمعالجة هذا الوضع الخطير ؟

ثم أردف قائلاً : كنا نقول لقد ارتحنا من جميع الإرهابيين العرب الذين تمت تصفيتهم في قلعة مزار الشريف أو الذين تم شحنهم إلى القاعدة الأمريكية في كوبا أو الذين قضوا غير مأسوفٍ عليهم في القصف

ثم نفاجئ بخروج هذه العصابة الإرهابية ، لا وداخل المستشفى في عقر داري ؟

انبرى وزير الدفاع قائلا : دام عزك وطال عمرك أرى أن يقصف المستشفى بجميع أنواع الأسلحة ويباد جميع من فيه ويا دار ما دخلك شر

السلطان : غيره ؟

وزير الزراعة : أرى أن ترش جميع ممرات المستشفى بالمبيدات الحشرية ويتم القضاء على كل كائنٍ حي داخل أزقة المستشفى بمن فيهم الإرهابيين

السلطان : هل من مزيد ؟

وزير النفط : طال عمرك أرى أن تعالج المشكلة بشقين اثنين ، الأول رفع أسعار الوقود على المواطنين ، والثاني إحراق المستشفى بجميع من فيه بالوقود السائل

السلطان : الرأي الأخير

وزير الكهرباء : طال عمرك ودام عزك وبقي ظلك : أرى رفع أسعار الكهرباء على المشتركين وصعق المستشفى بمن فيه من المرضى والمراجعين والأطباء ( بمليار واطٍ ) دفعة واحدة ونقول إن الحادث وقع قضاءً وقدر

السلطان : عندنا مليار واط ؟

معالي الوزير : لأجل عيونك نأتي بها

السلطان قبل أن نتخم هل من اقتراحٍ آخر ننهي به الجلسة قبل اتخاذ القرار المصيري الذي سيغير حياتنا ، هذا إرهاب عالمي مو لعب أطفال هل يجرؤ أحد منكم على غضب أمريكا ؟؟؟

وزير الإعلام : يا سلطاننا الموقر الأمر أهون مما تتصور والمسألة لا تحتاج إلى هذا العنف ولا إلى هذه الوسائل البربرية في معالجة المسألة ، ولا تنسى طال عمرك أن جميع الأنظار تتجه صوبنا

السلطان : أوجز ، ماذا ترى ؟

وزير الإعلام : المسألة تحتاج إلى علاجٍ جذري وهادئ للغاية ولا تحتاج إلى هذا العنف والتطرف الغالي في مكافحة الإرهاب

السلطان : يعني بسرعة ماذا ترى ؟؟؟؟؟

وزير الإعلام : طال عمرك ودام عزك العلاج يتلخص فيما يلي

أولا : يتم القضاء على الطفل وعلى بقية الشرذمة الإرهابية المتحصنة داخل أحشاء الأم الحامل لخطورتهم على نظام الحكم ولتهييجهم العامة على ولي الأمر ودعوتهم الصريحة لقلب نظام الحكم وانتقاص وازدراء النظام العالمي الجديد

ثانيا : يتم تصفية الأم والأب جسديا ، لأنهما كانا سبباً رئيسياً في عملية أدلجة الطفل وبقية الشرذمة الإرهابية التي تحصنت معه

ولاشك أن عملية الأدلجة تمت عن طريق الأحاديث المتبادلة بين الأم والأب ، ولاشك أن للأب والأم تاريخاً مجهول في الانتماء إلى الحركات الراديكالية الإرهابية الإسلامية ، وأعتقد أن لهما ضلع في الخلايا الحزبية العنقودية ، ولاشك لدي في أن لهما انتماء حزبي خفي لدى إحدى المراكز الصيفية ، يعني تربية مراكز

والمركز يعني اللامركزية يعني أفراخ حزبية ……… المهم ما علينا

ثالثاً : يتم تصفية الطبيب النفساني لأنه كان شاهداً على حديث الطفل الخطير وليس بعيدا أن يكون ممن تأثر بتلك الجمل الإرهابية التي تلفظ بها الإرهابي الصغير

رابعاً : ينقل طاقم الولادة من أطباء وطبيبات وممرضين وممرضات إلى إحدى القرى البعيدة عن العمران والتي تفتقر إلى أدنى وأبسط مقومات الحياة لسوء تصرفهم في إدارة الأزمة

خامسا : يصدر بيان صحفي عن أعمال المجلس الموقر ويشار فيها إلى النتائج الملموسة لدى زيارة سلطاننا دام عزه إلى ( جزيرة الواق واق ) كما يشار إلى تبرع سلطاننا الموقر بمبلغ مليون دولار إلى دار الأوبرا العالمية في الجزيرة ، وأرى أن تكثف أخبار استقبالات مقام سلطاننا الموقر دام عزه وطال عمره

سادسا : ترفع أسعار الوقود والكهرباء على الشعب الموقر وتخفض بعد عامٍ إشارةً إلى مكرمةٍ جديدةٍ من لدن سلطاننا الموقر

سابعاً : ينشر خبر مفاده أن مجنوناً اقتحم المستشفى طالباً من الجميع أن يمكنوه من لثم يد سلطاننا الموقر

ثم تبرز في اليوم التالي الصحف والمجلات ووسائل الإعلام بصورة لهذا المجنون وهو يلثم يدي سلطاننا الموقر

يصدر بياناً لاحقاً مفاده : أنه لا صحة لما تناقلته بعض وسائل الإعلام المرجفة من أن عصابة إرهابية تحصنت داخل رحم امرأة ، وأن هذه الدعايات نوع من الإشاعات المغرضة التي تهدف للنيل من حكمة ومكانة السلطان الموقر

هذا ما أراه والله أعلم

انفرجت أسارير السلطان وتبسم ابتسامة عريضة ثم قال : عطفاً على ما ذكر

ثامناً : يتم إعفاء معالي وزير الداخلية من منصبه بناء على طلبه الخاص ويعين وزير الإعلام وزيرا للداخلية بالنيابة

رفعت الجلسة والمكافئة مضاعفة يا وزير الإعلام على هذا الرأي السديد

وزير الإعلام : طال عمرك ابتسامتك بالدنيا

اقتيدت الأم والأب إلى جهةٍ مجهولة ولم يشاهد الطبيب النفسي بعدها وأشيع عنه أنه هاجر إلى الخارج

أخيراً

كانوا يظنون أنهم قضوا على روح المقاومة لدى الشعب ، ونسوا أو تناسوا أنه من رحم المعاناة تخرج القنابل لتدك عروشهم وتزلزل أركانهم وتقلب الطاولة عليهم

ظنوا أن الشعوب تنحي خنوعا

لكنها تنحني كي تلتقط قنبلة تقذف بها عدوها

أو حجرا تلقمه ظالمها

أو ترابا تسف به وجه الطاغية

تنحني كي تقذف العدو

لكنها لن ولم تنحني خضوعا







التوقيع