عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-09, 12:01 pm   رقم المشاركة : 1
دِيم
خربشـــآت نــآعـــمة
عضوة قديرة
 
الصورة الرمزية دِيم






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : دِيم غير متواجد حالياً
[ عاطفة مجهولة ... أو هكذا ظننتُ ]


ليلة حاولت فيها اكتشاف عاطفة لم أدرك ماهيتها
ساقتني قدماي إلى غرفة نومِ أمي علي أجد تفسيرا لها


:

نبضات قلبي هي من تحرك قدماي إلى شخص معه قطعة من لغز أريد فك رموزه


أمي:
أدعها كل ليلة تهمسُ بأذكارٍ تعطر المكان ملصقة يدها تحت خدها والأرض شرفت بأن تكون من يقلها مغمضة عينيها لم يفصلني عنها سوى بضع سنتيمترات
هنا تحديدا لم أرَ أمي تماماً

رأيت بشرية كل مافيها ينطقُ بالتضحية
كل خلية تحكي عاطفة
كل شعرة سوداء ابيضت تحكي قصة
كل خط ارتسم على بشرتها تجعيدةً تحكي فصل من فصول الحياة !

اقترب أكثر فتكون حيرتي أكبر
أمي أي عاطفة احتويتيها ؟
حب ؟
شيء أكبر من الحب !
أي حب يتهاوى أمام هذه العاطفة المجهولة !
وأي حب يمكنه الصمود منذ ولادتي وحتى وفاتي أو ..
بنفس الحرارة والرعاية والإهتمام لا ينقص إلا وله مساحات شاسعة من الزيادة!

وأي عاطفة هذه التي يمكن أن يرعاها الله سبحانه بذاته ؟


،

عجزت عن تفسير عاطفة تعطي ولا تأخُذ تهب ولا تنتظر الشكر
هل لي بكلمات جديدة تعبر عن حيرتي ودهشتي
لم أستطع حيلة ضممت ركبتاي على صدري ومجرى من الدموع يغيث خداً كم صُعّرَ أمامها !



:
أمي :
أمية لا تقرأ ولا تكتب ليست مثالية تماماً لكنها أفنت عمرها الغالي لتربي ثلاثة عشر نفراً أقفر

منزلها منهم ولا زالت تعطي ذات القدر من الحب والإهتمام كما لو كنا تحت جناحها
,

ملايين اللحظات مرت بذاكرتي لم أذكر إساءة لي منها قط
,

مصنعٌ إلهي لكَمٍ من الحياة أهدته إلينا
:

أمي:
ليتكِ تضمين هيكلاً يتنفسكِ الآن
فلستُ سوى حكاية نستجتِها

أمي :
ليت خدي يشرُفُ مداساً لقدمك
خروج






التوقيع


مَطيورة
رد مع اقتباس