هناك صالات وقصور أفراح في بريدة اندثرت من الوجه العمراني اليوم ، كانت قد بنت في داخلي نغمات الفرح ، وليالي لم تستطع كل هذه السنين محوها من الذاكرة ، فبعد أن نسرق علب المشروب الغازي ننسل هاربين من قصر المنتزه للأفراح ونذهب جهة حديقة المنتزة وقد كانت حينها غابة ملتفة الأغصان ، كثيفة الأشجار إلى وقت قريب ، وبعد أن نأخذ حظنا من اللعب في أرجوحاتها ، نقطع الشارع جهة أسواق الدريبي ونتجول دون أن نضيف إلى اقتصادها شيئا يذكر ، ثم نعود أدراجنا إلى القصر ويتنامى إلى أسماعنا ونحن نقترب صوت الطقاقات وهي ترفع صوتها الناعم بالغناء .