هل ننتظر هذان المتصهينان حتى يأتوا ويحتلون البلاد بدعاوي الاصلاح:
-------------------------------------------------------------------------
وخلال جلسة الاستماع شن بيرل هجوماً
ضد المملكة العربية السعودية بدعوى دعمها للإرهاب، كما شن ويسلي هجوماً موازياً ولكن
على "أفكار" السعوديين التي تحض على الكراهية حسب قوله. إلا أن اللافت للنظر أن أحداً في
أجهزة الإعلام الأمريكية لم ينقل خرفاً واحدا مما قاله بيرل أو ويسلي عن السعودية أو عن غيرها،
ولا حتى قناة فوكس التي تعكس في العادة آراء المحافظين الجدد. ويعبر ذلك بصورة صحيحة عن أن
الاثنين "استهلكا" خطهما، وعرضا خلال الأعوام القليلة الماضية قدراً من الآراء والاستنتاجات ثبت
جميعاً أنها كذب خالص.
تعني هذه الواقعة أن المحافظين الجدد، أو قطاعاً واسعاً منهم على الأقل، أصبحوا خارج المسار
الأساسي للأحداث على نحو أو آخر، أو أنهم في طريقهم إلى خارجه بسرعة متزايدة، فقد كانت
تصريحات بيرل أو ويسلي تبث على الهواء مباشرة في السابق حتى لو كانا يتحدثان عن حالة
الطقس. أما الآن فقد عرف الجميع أن الأسطوانة "مشروخة". . إلا أن الرئيس أشار في خطابه إلى
الجهود التي تبذلها السعودية في مكافحة الإرهاب، وإلى الإصلاحات التدريجية التي تطبقها، ثم إنه
رفض تحديد جدول زمني مفتعل للانسحاب من العراق بقوله إن القوات الأمريكية لن تنسحب قبل أن
تحقق أهداف إقامة عراق ديمقراطي وتمثيلي مسالم مع جيرانه وقادر على الدفاع عن أرضه
بنفسه.
وأعرب عضو مجلس الشورى عبدالله الفايز عن استغرابه لما جاء في خطاب بوش عن السعودية
فيما البلد مقبل على انتخابات بلدية بعد أسبوع وفي طريقه لزيادة المشاركة الشعبية. وأضاف: أن
الرئيس بوش يعرف أن عملية الإصلاح تحتاج إلى وقت".
--------------------------------------------------------------------------------