عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-09, 05:00 pm   رقم المشاركة : 3
ع الحمد
عضو مميز
 
الصورة الرمزية ع الحمد






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ع الحمد غير متواجد حالياً

[align=center]أحد السلبيات في مجتمعنا أنه يقدس التقليدية لدرجة أن غير التقليدي ينعت بصفات سلبية دائمًا
هذا يقودنا للحديث عن فلسفة العقول الديناميكية والستاتكية .. او المتحركة والثابته ..
العقل المتحرك هو الي عادة لا يعشق الثوابت مثل الدين والعادات والتقاليد ويميل أكثر للأفكار الديناميكية
وعادة أصحاب هذه العقول تلاقيهم يا مجانين يا مبدعين
كما أنهم يكرهون الشكل التقليدي للحياة مثل الزواج والإنجاب والروتين اليومي ..

ولأنه مثل ما قلنا مجتمعاتنا تعشق الشكل التقليدي للحياة فهي تنعت أي شكل غير تقليدي بصفات سلبية .. ترا هذا ما قلته لكم عشان ابرر ليش سلوكيات الداشر دائمًا سلبية مع أن بعضها فيها جوانب انسانية ونفسية مبررة جدًا ..
لا ما قلته عشان كذا
لأنه مو بس الداشر شوفوا الفنان .. شوفوا المفكر كيف ( ينمط ) بشكل معين وقالب معين وأنه شخص اقرب شيء له الجنون .. باختصار شوفوا أي نموذج غير تقليدي وتلاقون له وصف سلبي من جهة او من خرى ..!

الدشارة يا سادة هي ثورة على التقليدية .. او في جانب من جوانبها ثورة على القليدية ..
ولذا تلاقي الداشر يحب ينتمي مجتمعيًا للشكل غير التقليدي اكثر منه للشكل التقليدي ..
يعني تلاقي الداشر دايم بالشارع ويكره الشكل التقليدي للمجتمع الي هو ( الأسرة ) او حتى أي تكوين مجتمعي للتقليدية من المدرسة لين المسجد ..

استنادًا على كل هذه المقدمة التنظيرية
اقول أنه من (خشونة) أظافري وانا ابن الشارع .. وتربيت على يدينه ..
وشوارع القصيم تربي ...
اطلع من البيت ولا يشوفوني اهلي – اذا شافوني – الا نصاف الليالي ..
ومن الشارع تعلمت ان الحياة قسمين .. نزوات تشبع أواجبات تؤدى لإشباع تلك النزوات ..
ببساطة : جائع .. خرمان .. طفشان .. يحب .. يكره .. غضب .. رضى ..
هذه نزوات لها واجبات تؤدى
مثل العمل للحصول على المال او السرقة للي ما حصل عمل ... او الزواج للخرمان او ( الاغتصاب ) للي ما مو محصل ..
قصص الحب للحبيبه والهوشات والمطاق للي في ثورة غضب ..
كل الافعال الي بالحياة لا تخرج عن أن تكون اما نزوة او واجب للحصول لاشباع نزوة معينة ..

وهنا نأتي لكلامنا الأول عن الشكل التقليدي للحياة الي يكرهه الداشر ..
تلاقيه ما يرغب الزواج بس بنفس الوقت حااااف فعشان كذا يلجئ للشكل غير التقليدي لاشباع هذه النزوة
وتلاقيه ما يبي يشتغل مكتب وقرف بس بنفس الوقت مفلس .. فيلجئ للشكل غير التقليدي للمال ..

ولذا من خروجي للشارع وانضمامي لأول مجموع دشير في حياتي بدأت مسلسل النزوات والواجبات عندي ..
من تدخين قطوف السجائر او قراطيس الاسمنت لين سرقة غراء صحائف المدرسة ووضعه في علب الببسي والباقي عليكم .. هذا كله لإشباع غريزة الكيف ..
ومن حك اللحم باللحم لين المطارد وراء عيال ابوحازم الطماطة - الأجنبي الوحيد الي بالحارة - والطماطة لقب مسبوق بلفظة السيد ..
السيد الطماطة نظرة لاحمرار لون بشرته وبشرة أولاده حازم وطارق ..
طبعًا ما يحتاج اقولكم ( هالمطارد) لإشباع ايش ..
وأحسن ما في الداشر عند أهله انه مكفيهم اكله وشربه .. يعني اكتفاء ذاتي
من تغميس الخبز الحار مع الشطة وإذا ما فيه خبز شطة بس ( شرب ) الى سرقة الطحينية والجبن المالح من عمائر ابو يمن ( المقاول السابق ايام الطفرة ) ..

لكن الأكيد أن هالغرائز نادرًا ما تجتمع في يوم واحد ! على الرغم من محاولة تأدية الواجبات كلها والتمتع بتأديتها والاخلاص في ذلك .. بس ( غير رزقك ما تحوش)
لحظة!
هو يوم واحد في حياة د. عراد الي اجتمع فيه ثلاثة اشياء
وكان يوم تاريخي له لا ينسى ..
حازم ولد ابو حازم جاي من الخباز ومعه أغراض عشاء أهله وتتن او دخان ( ابو بس احمر ) لابوه ...
يعني ظرف مثالي ما تكرر ولن يتكرر لسعادة الدكتور عراد ..
فرصة ليضرب ثلاث غرائز في واجب واحد فقط وتعرفون الباقي .. !
خصوصًا أن اهم قاعدة عند د. عراد ( الفرصة ان جت فلن تأتي مرة أخرى ) .. [/align]







التوقيع

حالة من الانتظار المُزمن
رد مع اقتباس