ياأخت نورة لاتحاولي أن تضيفي على الجو نوع من الدراما التراجيدية لدعم رأيك ونظرتك وما ثبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يثبت لأمته كلهم إلا ماجاء كتخصيص له بذلك لذلك لو كان الأمر خاصا برسول الله لما بوّب له البخاري بذلك هذا شيء أما الشيء الآخر الأهم فحينما نتحدث عن أمر شرعي يجب دائما أن يكون مفككا من الإضافات التهويلية الجالبة لجواب يريده السائل وهذا مايوقع بعض الفقهاء في مأزق السؤال وجوّه المشحون حينما أفتى أحد كبار العلماء بحرمة استعمال الجوال الكاميرا للمرأة قبل فترة كان هذا الحكم منطلقا من منطلق السؤال المشحون فضيلة الشيخ مارأيكم في جوال صنع حديثا توجد به كاميرا تقوم بعض النساء باستعماله حيث تم بواسطته تصوير أعراض المسلمات الغافلات المؤمنات وحيث إن حجمه صغير يمكن لأي امرأة أن تخفيه في جيبها و....الخ يقينا أن هناك بعض العلماء يقع في مأزق هذا السؤال لذا ياأخت نورة حينما يسأل شخص ما عن طلب يد فتاة عفيفة مباشرة ويكون ذلك بكامل الأدب والاحتشام فما المانع من ذلك خاصة إن تهيأت بعض الظروف لذلك لذا لاتجعلي من هذا الفعل مناحة وكأن الخاطب قام بطلبها تحت الشموع وفي يده كأس يهز ثلجه في أحد بارات جنيف أو كأنها لافّة عليها شال الغزل تبحث عبر الترقيم عن فارس أحلامها الموضوع أقل من ذلك بكثير يؤخذ بطريقته ونوعيته أما العوالق التي تتشبث فيه فيمكن أن يكون الحكم بحسب هذه العوالق بمعنى أن الحكم نتيجة لعلة الحدث
" حين تصرخ في أذني لا أسمعك جيدًا "