نجل كوفي أنان يقر بتقاضيه 2500 دولار شهريا من شركة سويسرية ذات صلة ببرنامج «النفط مقابل الغذاء» في العراق
نيويورك ـ واشنطن: صلاح عواد وهدى العمري
أقر فريد إيكهارد المتحدث باسم الأمم المتحدة بأن كوجو أنان نجل الأمين العام كوفي أنان كان يتقاضى راتبا شهريا مقداره 2500 دولار أميركي لأكثر من أربع سنوات من شركة «كوتيكنا» السويسرية ذات العلاقة ببرنامج النفط مقابل الغذاء الخاص بالعراق. وقال إيكهارد إن محامي نجل الأمين العام أبلغ اللجنة التي تحقق في مزاعم الفساد المتعلقة ببرنامج النفط مقابل الغذاء، بالمبالغ التي تلقاها كوجو أنان، نافيا أن تكون المبالغ غير قانونية رغم أنها سببت إحراجا للمنظمة الدولية التي أنكرت سابقا مثل هذه العلاقة. وكان كوفي أنان قد نفى في أبريل (نيسان) الماضي أية علاقة له أو لابنه بالشركة المذكورة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة لم تسئ إلى تنفيذ أو سير برنامج النفط مقابل الغذاء. وقال إيكهارد إن محامي كوجو أنان أبلغه أن موكله استمر في تقاضي راتب شهري من الشركة السويسرية بعد 1999 عندما كان من المفترض أن تكون علاقته قد انتهت بها.
وأوضح المتحدث أن عمل كوجو أنان مع شركة «كوتيكنا» كان بموجب عقد مفتوح يمنعه من العمل مع شركات منافسة بعد تركه للشركة، وهو الأمر الذي خوله تقاضي الراتب المذكور حتى شهر فبراير (شباط ) من العام الحالي. وأفاد ايكهارد بأن الأمين العام كان على علم بالفوائد التي كان يتسلمها نجله. وكشفت مصادر من الأمانة العامة ان الأمين العام قد توقف في لندن في الأسبوع الماضي للقاء نجله قبل أن يتوجه إلى العاصمة الكينية نيروبي لحضور الاجتماع الخاص لمجلس الأمن حول السودان. ومنذ تفجر فضيحة النفط مقابل الغذاء، قرر الأمين العام للأمم المتحدة تعيين لجنة مستقلة للتحقيق في اتهامات سوء استعمال موارد البرنامج الذي خصص لتلبية الحاجات الإنسانية للعراق في ظل العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على نظام صدام حسين. وقبل سقوط نظام صدام حسين أشيع بأن النظام أساء استخدام البرنامج والتلاعب به لشراء ذمم سياسيين وصحافيين وشخصيات أخرى داخل وخارج نظام الأمم المتحدة، من بينهم مدير البرنامج بينون سيفان على أمل رفع العقوبات عن العراق.
ومع تفجر فضيحة نجل كوفي انان، صعدت نقابة موظفي الأمم المتحدة من حملتها لنزع الثقة عن المسؤولين الكبار في إدارة كوفي انان. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر من النقابة بأنها تنوي تصعيد حملتها ضد الأمين العام وضد الهيئة الإدارية العليا في المنظمة الدولية. وجددت في بيان لها التشكيك في نزاهة الهيئة، وخصوصا في مكتب «خدمات الإشراف الداخلي لشؤون الموظفين. ومن المقرر أن تعقد النقابة في وقت قريب مؤتمرا صحافيا تطالب بسحب الثقة من الأمين العام كوفي انان وعن الهيئة الإدارية العليا في المنظمة الدولية لخرقها المستمر لقوانين التعيينات والترقيات ضمن لوائح الأمم المتحدة.
