[ذات]

أنا المواطن البسيط ....مثل قشة في الهواء لا وزن لها في التاريخ ولا الفكر ....
لست أدري أين أضع قدمي أو أنفي ...

أعيش صراع التيارات المتمحورة بين التشدد والإنسلاخ ....
لا أعلم فتيار يمجد للإنفتاح والليبرالية المزعومه ..وتيار يميل إلى التشدد وفرض صوت المؤامرة من أصحاب التيار الأول ..

أين أ نا من تلك التيارات المتشققه ..والتي ترفض أفكار بعضها ...
تيار تسونامي الفكري يجتاحنا من تحت أرجلنا ..ويقتحم بيوتنا ..ونحن مازلنا نعيش تحت وطأة تيارين كلن يحاول أن يكون في المقدمه ...

مثلي انا ...( مواطن أو مواطنه ..) ...لا أفقه في مسار الإتجهات الفكريه سوى أن أعيش قوت يومي ..
وأن أاعيش الكفاف وراتب أخر الشهر بعد أن يطير من الديون ومن إستهلاك المعيشة الذي قصم ظهورنا ..

ليبراليون يدعون الظلم والتخلف لمجتمعهم ..وكأنهم مثل اليهود الذين مازلوا يرون أانفسهم مظلومين مغتصبين الحقوق ...يدوسون على الأخرين ..بدون وعي ..
وتقدير للعبث داخل المجتمع ..ورغم ذلك يعيشون عقدة الظلم ..

متشددون ضيقوا على أنفسهم ...بين قبول هذا الواقع المتغير وبين أن يكون على أصولاٍ لا تقبل التحوير ..وكأن الدين ليس إلا لعصرهم دون أخرين ...فإن لم تكن معي فأنت ضدي ...

تياران ...لم أرى منهما نفعاً كمواطنٍ بسيط ...
لم يتحدثوا عني أنا (المواطن والمواطنه ) ...
لم يناقشوا فكر الفقر الذي يكتسحنا ...ولا نهب الهوامير داخل المجتمع ...
ولم يناقشوا البطاله التي تنهش المجتمع بأكوام تمليء المنازل من كلا الجنسين ...
همهم الشاغل أن يثبتوا فكرهم دون أن يروا إحتياجاتي كمواطن ...

إذا كان كما يزعمون ..فأين وجودهم لإيصال صوتي كمواطن الى الحكومه ...والتحدث بفكر وعقلانية عن الفساد الذي إعتصر المواطن ...وجعله مستهلك على كرسي الإنتظار ..

كلكم تيارات متذمره ..لا تملكون سوى التذمر ...والأصوات العاليه التي تطير في الهواء ...
ملحمة أعيشها أنا المواطن ...ليس لي فيها ناقة أو جمل ...
مجتمعي لا يحتاجكم ...يحتاج فقط العقل الواعي والفكر الراقي ...
بغض النظر عن التيار ..فقط ...ألا يهضم حقي بين الإثنين ...

:

كتبتها المواطنة الفقيرة الى الله ذات ...


سأبقى على كرسي المستهلك ...لإن الكلام مثل البكاء ...
عزائي لك أيها المواطن البسيط ....

دمتم بخير ...