وحينما وصل الجميع الى الموقع ، اتجه بهم تركي الى المكان الذي سقط فيه احمد ! فنطلقوا مسرعين يحفرون بايديهم وكل قواهم لعل وعسى!!!
ولكن احمد ... الرمال لم تدع له مجالاً في الاستنجاد او التنفس او حتى الروياء!!
فاستمر الاخوة في ازاحة الرمال حتى وصلوا الى اخيهم ! والدموع عانقها العرق المتصبب منهم بسب الجهد والطاقة المبذولة منهم ، والانفعال العاطفي الذي يستحثهم في سرعة البحث مع مخاوفهم على مصير اخيهم !!
فوجدوا اخيهم احمد منكفياً على راسه والرمال احتلت كل ثقباً في راسه الصغيرة. وبينما هم يهمون باخراجه من تلك الرمال ، سمعوا صوت سيارة مسرعة نحوهم فاذا هي سيارة ابيهم وبصحبته امهم (ام احمد) !!!!
فاخرجوا احمد وبدوا بازاحة الرمال من جسدة ! عندها وصلت الام بمعية الاب الى احمد واخوته !! فاتجهت ام احمد الى ابنها تحتضنه وتقبله وهو في حجرها ، وتزيح عن جسد ابنها تلك الرمال القاسية .
عندها اقترب الاب بسيارته وحمل احمد ووضعه في المقعد الخلفي للسيارة والام معه ورأس احمد في صدرها الحنون وهي تبكي وتبلُ اطراف اصابعها من اجل اخراج تلك الرمال من عيني احمد ، ومن ثم تمسك طرف خمارها وتنظف انفه من الرمال وهي تبكي حتى اختلطت دموعها بتلك الرمال التي غطت عيني وفم ابنها احمدولكن....
عندها وصلوا جميعاً الى المستشفى -قسم الطوارى- والاب يستحث الخطى نحو بوابة المستشفى والام كذك وهي تبعد بيديه الرمال من وجه احمد ، فتم استقباله من قبل الطبيب المناوب، وطلب من ابي احمد وامه الانتظار خارجاً حتى يتم اسعاف احمد .
فقام الطبيب بالكشف على نبض احمد فوجده متوقف ، فاستنجد الطبيب بطبيب آخر من اجل مساعدته على تشخيص تلك الحالة والقيام بعمل صدمات كهربائية لاحمد ....
هذه نهاية الجزء الثاني ...والجزء الثالث سياتي لاحقاً ان شاء الله