عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-09, 08:37 am   رقم المشاركة : 12
الشرق الأدنى
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية الشرق الأدنى





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الشرق الأدنى غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســـاره 
   ^
هدىء من روعك يافاضل سبب نزول الايه لم يخفى علي
ورجاء لا تحور كلامي كما يحلو لك
انا لم اطالب بعدم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
انظر الي ماكتبته جيدا

اين ماينافي الامر بالمعروف فيه ماكتبته واضح نحن مكلفين بالدعوه فقط لاغير اما الهدايه ونتائج الدعوه يتكفل بها الله
ولك بمثل مادعوت


ياسيدتي الفاضلة / ماوقع الإستشهاد ومامحله من الإعراب ؟ الموضوع هنا يحاكي من أفسد في الأرض وأشاع الفاحشة فيها ؟ فكان ردك وكأنك تريدين منا أن نتركهم لله ... بحجة الهداية !!!
وفي حديث أبي بكر رضي الله عنه: أنَّه قال: أيها الناس! إنَّكم تقرؤون هذه الآية: (يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إذَا اهْتَدَيْتُمْ) وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ الناس إذا رأوا الظالم، فلم يأخذوا على يديه؛ أوشك أن يعمَّهُم الله بعقاب منه".
والظالم هنا هو المرتكِب لأيِّ نوع من أنواع الظلم الكثيرة: فالمشرك ظالـمٌ: (إنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظيمٌ)والعاصي- أيًّـا كانت معصيته -ظالـمٌ لنفسه ولغيره؛ سواء كان سارقًا، أو غاشًّا، أو منتهكًا عرضًا… أو غير ذلك.
وفي حديث حذيفة رضي الله عنه: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده؛ لتأمُرُنَّ بالمعروف، ولتَنْهَوُنَّ عن المنكر، أو ليوشِكَنَّ الله أن يبعث عليكم عقابًا منه، ثم تدعونَه فلا يُستجاب لكم".
إنه تهديد يهزُّ القلوب الحيَّة، ويدفع أصحابها إلى أن يكونوا من أولي البقيَّة الذين ينهَوْن عن الفساد في الأرض؛ لتكون سفينة المجتمع محميَّة من الغرق الذي يهدِّدها عندما يُترَك السفهاء يخرِقون فيها؛ كما روى النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: "مثل القائم على حدود الله والواقع فيها..." الحديث.
فالمجتمع تمامًا كأصحاب السفينة هؤلاء؛ فإن الذين في أعلى السفينة: إن تركوا الذين في أسفلها ليَخْرِقوا في نصيبهم خرقًا، وقالوا: هذه حرِّيَّة شخصيَّة لهم؛ فليفعلوا ما شاؤوا؛ فإنَّ النتيجة غرق السفينة وهلاك الجميع، وإن أخذ الذين في الأعلى على أيدي الذين في الأسفل، وقالوا لهم: ليس الإضرار بالملك العام من الحرِّيَّة الشخصيَّة؛ فالنتيجة نجاة الجميع.
وهكذا حال المجتمع؛ فإن أهل الفساد الواقعين في حدود الله يخرقون بمعاول انحرافهم في سفينة المجتمع، فإن أخذ المصلحون على أيديهم، ومنعوهم من الإضرار بالمجتمع؛ نجا الجميع، وإن تركوهم في غيِّهم، وتخاذلوا عن الإنكار عليهم؛ هلكوا قاطبة
إنَّ المنكَر إذا أُعلن في مجتمع، ولم يجد مَن يقف في وجهه؛ فإن سوقـه تقوم، وعوده يشتد، وسلطته تَظْهَر، ورواقَه يمتد، ويصبح دليلاً على تمكُّن أهل المنكر وقوَّتـهم، وذريعةً لاقتداء الناس بهم، وتقليدهم إيَّاهم، وما أحرصَ أهلَ المنكر على ذلك!
ولهذا توعَّدهم الله جلَّ وعلا، فقال: (إنَّ الَّذينَ يُحِبُّونَ أنْ تَشِيعَ الفاحِشَةُ في الَّذينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَليمٌ في الدُّنْيا والآخِرَة)






التوقيع

رد مع اقتباس