هل فعلاَ وصل الحال الى هذا الحال ؟!!
سعودي بلا عمل... والأجنبي شبعان".
صدمة كبرى تعرض لها كل من مر بشارع الأندلس في مدينة جدة أمس، فالمنظر كان مؤلماً إلى حد
كبير، مواطن سعودي يفترش الأرض على أحد الأرصفة ويحمل لوحة كتبها، وتقول: "سعودي
جيعان.. سعودي طفشان... سعودي بلا عمل... والأجنبي شبعان".
وتبدو قصة ع القرشي (40 عاماً)، واحدة من مئات قصص البطالة التي يعيشها مواطنون سعوديون
ي البحث عن فرصة عمل، لكن القرشي، كان حالاً استثنائية فقد اختار لغة احتجاج قاسية ضد
مجتمع وأنظمة بأكملها، ولم تكن عباراته التي كتبها على اللوحة طريقة أو ابتكاراً للتسول، إذ كان
يرفض أي مبلغ يقدمه له أحد المارة.
ويؤكد القرشي الذي تحدث لـ:"......"، أن وقوفه على الرصيف بهذا المنظر ما هو إلا احتجاج صريح
على حياته، ويقول:" لم يكن لدي أي حل لمشكلتي سوى الصراخ علناً في الشارع، بعد أن ضاقت بي
الحال وسدت جميع السبل".
((((المفاجأة الكبرى))))
في قصة القرشي، الذي يتوسد فراشه على الرصيف، أنه يحمل شهادات تؤهله
للحصول على وظيفة، فهو حاصل على شهادة الثانوية الصناعية ولديه خبرات عدة، وحصل على
دورات في الحاسب الآلي واللغة الانكليزية ونظم الالكترونيات المتقدمة وصيانة الطائرات وغيرها
.يتحدث القرشي وهو متألم جداً من ظروفه التي أجبرته على الشكوى بصوت مرتفع ليسمعه
المسؤولون ويقفوا على حاله التي أثرت بشكل كبير على حاله النفسية يوماً بعد يوم،
يقول: "واجهت ظروفاً صعبة أثناء دراستي لصيانة الطائرات في الولايات المتحدة الأميركية، وزادت
من ذلك الأحداث التي أعقبت تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر، إذ قبض عليَّ مع عدد من السعوديين
الذين يدرسون صيانة الطائرات، وتم التحقيق معي لمدة ستة أشهر، وأخيراً سحبت ممتلكاتنا من مال
وسيارة ومن ثم تم تسفيري إلى السعودية".
أبسط المتطلبات الرئيسة للحياة.
الوظيفة
|