عرض مشاركة واحدة
قديم 17-09-04, 10:27 pm   رقم المشاركة : 5
وائل
عضو قدير
 
الصورة الرمزية وائل






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : وائل غير متواجد حالياً

[align=center]6- على المعلم أن يعلم بأن الفروق الفردية ظاهرة عامة في جميع الكائنات العضوية وأنها سنة من سنن الله تعالى في خلقه،فأفراد النوع الواحد يختلفون فيما بينهم فلا يوجد فردان متشابهان في استجابة كل منهما لموقف واحد.وهذا الاختلاف والتمايز بين الأفراد أعطى للحياة معنى وجعل للفروق الفردية أهمية في تحديد وظائف الأفراد،وهذا يعني أنه لو تساوى جميع الأفراد في نسبة الذكاء-على سبيل المثال-فلن يصبح الذكاء حينذاك صفة تميز فردا عن آخر،وبهذا لا يصلح جميع الأفراد إلا لمهنة واحدة.
وتُعد ظاهرة الفروق الفردية من أهم حقائق الوجود الإنساني التي أوجدها الله في خلقه حيث يختلف الأفراد في مستوياتهم العقلية فمنهم العبقري والذكي جدا والذكي ومتوسط الذكاء ومنخفض الذكاء والأبله،هذا فضلا عن تمايز مواهبهم وسماتهم المختلفة,ولا تستقيم الحياة إلا بهذا الاختلاف"ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك,ولذلك خلقهم".وهذه مسألة يجب أن يلتفت إليها المربون بشكل عام سواء كانوا مُشرعين أو أولياء تلاميذ أو معلمين وأساتذة.
7- يستحسن أن يعطي الأستاذ للتلاميذ واجبات لتأديتها في المنزل (مرة كل أسبوعين أو ثلاثة أو كل شهر أو أقل أو أكثر),ثم يأخذها الأستاذ من التلاميذ فيما بعد ويصححها ثم يرجعها إليهم.وعلى الأستاذ بموازاة ذلك أن يشجعهم على تجنب الغش في تأدية هذه الواجبات المنزلية,وإلا لم يبق لتلك الواجبات معنى كبير, فضلا عن أن التلميذ –بالغش-يخدع نفسه بالدرجة الأولى.
8- مطلوب من الأستاذ أن يتفانى في خدمة التلاميذ: تربية وتعليما,ومطلوب منه بنفس القدر أن يتشدد ما استطاع في مراقبة التلاميذ أثناء الامتحانات والفروض حتى لا يغشوا.إن الغش حرام شرعا أولا,وممنوع قانونا ثانيا.وحتى إذا تساهل الغيرُ في هذا الأمر,فإنه لا يجوز لك أنت أيها المُعلم المؤمن بالله أن تتساهل, ولتعلم أنه كما قال الله تعالى:"ولا تزر وازرة وزر أخرى".لا تسمح لهم بالغش أبدا مهما سمح به غيرُك,فكل مسؤول عن نفسه أولا بين يدي ربه يوم القيامة,وصدق رسول الله القائل:"من غشنا فليس منا",وأخطأ خطأ فاحشا وكذب على الرسول-ص-من قال من الصغار أو من الجاهلين أو من المنحلين:"من عسَّنا فليس منا"(أستغفر الله العظيم!).ولا تترك أيها الأستاذ لأي كان أن يضغط عليك بماله أو بجاهه أو.., بالترغيب أو بالترهيب أو..حتى تسمح له أو لغيره أن يغًشَّ.عليك أيها المربي أن لا تأخذك في الحق لومة لائم,وليرض من شاء بعد ذلك وليسخط من شاء.وعليك أن تبدأ بنفسك أنت أولا,فتمنع نفسَك من الغش ما حييتَ في مجال التدريس أو في غيره ولو مع أولادك وبناتك,وتربي أولادك على ذلك.وإلا فلا خير فيك وفيما تنصح به غيرَك,بل قد يكون علمُك عندئذ حجة عليك-والعياذ بالله-عوض أن يكون حجة لك.
[/align]







التوقيع

مولاي :

أَنتَ سُؤلي وَبُغيَتي

كَفى بِكَ لِلراجينَ سُؤلاً وَمَغنَما

أَلَستَ الذي غَذيتَني وَهَدَيتَني

وَلا زِلتَ مَنّاناً مَنّاناً عَلَي وَمُنعِما

عَسى مَن لَهُ الإِحسانُ يَغفِرُ زَلتي

وَيَستُرُ أَوزاري وَما قَد تَقَدما

__( الإمام الشافعي ) _______________________

قلي بما تفكر : أقلك من أنت ؟