عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-09, 06:57 am   رقم المشاركة : 6
صهيل الأقلام
عضو مميز
 
الصورة الرمزية صهيل الأقلام






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صهيل الأقلام غير متواجد حالياً



أُحيي فيك هذا الوازع الإيماني والله أسأل : أن يزيده شعلة على الحق .. وأن يكثر من
أمثالك الأغيار ..
أردتُ أن أضيف نقطة على عجل -وقد سبق وأن ذكرتها- وهي :
بعد التأمل في حال من سبق من نسائنا والمقارنة بهم بنساء اليوم في مجتمعاتنا- العربية وخصوصا في مجتمع السعودية- في مسألة (ما يسمونها بالعباية
والحجاب ) تبرز نقطة مهمة وهي : أن من سبق لبسوها على أنها : عبادةً ، فقد عرفوا أن الله
أوجبها عليهم دينا وحكما وليست عادة وعرفا على نهج من سبق ، وهم يتقربون بها إلى الله بالإلتزام بضوابطها وشروطها ، كما فرضها الله عليهم دينا ووعاشوا عليها تربية وثقافة سائدة
وكذا كانوا في ذاك الوقت ، وكذا تربى عليها من بعدهم ، أما النساء في هذا الوقت
فربما أعذرهم تارة ، وربما يزيدُ حنقي عليهم تارة أخرى ، فمنذ أن تولد الفتاة صارخة ترى النور وقد كبرت ، وتترعرعت ، ترى أمها وأخواتها ومن حولها من النساء يلتحفون شيئاً
أسودا ، ويخمرون وجوههم ونحورهم بنفس اللون حينما يخرجون من بيوتهم أو يكونوا بحضرة رجال أجانب (سعوديون وأنتبه لهذه اللفظة -سعوديون- ) ،
فأصبحت عندها العباية ( عادةً ) قديمة ثقيلة لا أقل ولا أكثر وليست عبادة مفروضة من الله
على من بلغت في زمانها ، فربما قد غاب عنها هذا المفهوم تماماً
وإن كانت تتدارسه في مدارسها إلا أنه مجرد معلومات من ثقافة قديمة ، توارثتها
الأجيال حتى خُيّل إليها أنها لا تغطي وجهها ولا تحتشم إلا عن السعوديين فقط ( بذلك قضى عرفها )، أما العمالة من الجالية العربية والاسلامية من ( سواق ، وعامل بمحل .......الخ ) أو حينما تسافر إلى بلد خارج السعودية وبالأخص الدول الغربية فهي لا تحتشم أمامهم كما تحتشم امام السعودي المسكين .. !! لأنه اهون واسهل من السعودي ، والأحداث في ذلك كثيرة ومعلومة عندكم ..

ولذلك حينما خرج التفنن في شكل هذه العباية ، وأصبح لها تقاليع وموضات مختلفة
الشكل والخامة واللون تقريبا !!
رضي هذا الجيل بها ، وليست عنده ادنى مشكلة في ذلك ، فأنَّى له الإستنكار وقد نشأ و

في قرارة نفسه أنها حمل وعبء ثقيل ، لكنه لا يستطيع أن يبوح بذلك وهذا الرأي العام للأسف ( إلا من رحم الله تعالى ) .
وما هؤلاء الذين يسلمون ويعرفون الحق - بعد ظلمات البعد وفجور الجهل-
إلا ويلزمون الجادة ، ويعرفون أنه دين الفطرة ، فيتمسكون بكل اصوله وفروعه
وحتى جزئياته ، لأنهم ذاقوا حلاوة الإيمان بالتمسك الصحيح ، ولن يتركوه أبدا
حتى وإن - أوردهم الخطاب السياسي في بلدانهم الموارد - وليت قومي يعلمون !!

وقد حداني القدر بهداية من الله - في بعض زياراتي للمكتبة - أن وقعت على كتابٍ من
القطع الصغير أسمه( هل يكذبُ التاريخ ) للمؤلف الأستاذ عبدالله الداوود ، وقد أثبت فيه بالأدلة والبراهين القاطعة من صور وتقارير بأن الستر أمرٌ جبلي في الخليقة كلها ..
كافر ومسلمها ، وأنه منذ القديم والستر في النساء أمرٌ ضاربق بأطنابه في قلب
كل امرأة وحرة ، بغض النظر عن قضية ومسألة الدين وغيره !!
ورسم مخططاً للأطوار التي مر بها الحجاب والستر منذ القدم وإلى هذا الوقت الذي نعيشُ فيه !
فأنصح بإقتناء هذا الكتاب ، وخصوصا لزمرة النساء .. ليزداد الإيمان وترسخ
القناعة ..

.
.
.
محبك

.
.






التوقيع

- ويك !! :
.
.
.

كأنْ لم يكنْ بين الحجونِ إلى الصفا ...

... أنيسٌ، ولم يسمرْ بمكةَ سامرُ !!.
آخر تعديل صهيل الأقلام يوم 08-07-09 في 07:15 am.
رد مع اقتباس