[frame="1 70"]دبي - عمر الأنصاري
حققت السلطات الأمنية السعودية انتصارا جديدا بإلقاء القبض على المنظر الأول للقاعدة في السعودية فارس بن أحمد آل شويل الزهراني(34) الذي جاهر بتحدي السلطات الأمنية عبر خطاباته في الانترنت، وأعقبه بإعلانه التخلي عن جنسية بلاده رافضا العفو الملكي الذي أعلنته المملكة عن المطلوبين أمنيا في 23 يونيو الماضي.
والقبض على الزهراني يأتي ليعزز انتصارات متوالية للسلطات الأمنية السعودية التي ألقت القبض على عدد كبير من المطلوبين، وقتلت العديد من رموزهم كان آخرهم عبد العزيز المقرن و عيسى العوشن وراكان الصيخان.
وأكدت وزارة الداخلية السعودية اعتقال فارس الزهراني المدرج في قائمة الـ 26 التي وضعتها السلطات الأمنية السعودية، وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية ان "قوات الأمن تمكنت مساء يوم الخميس من إلقاء القبض على رأس من رؤوس الفتنة وداعية للتكفير والتفجير وهو المدعو فارس بن أحمد بن شويل الزهراني".
وقال المسؤول السعودي انه كان "بمعية الزهراني أحد الأشخاص(..) الذي تقتضي المصلحة عدم الافصاح عن هويته". وأضاف انه كان "لسرعة وكفاءة رجال الأمن الأثر المباشر في منعهما من استخدام الأسلحة التي كانت بحوزتهما والقبض عليهما أحياء دون أن يصاب أحد بأذى".
واوضح المسؤول ان "وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد للجميع بأن قوات الأمن عاقدة العزم على متابعة المفسدين في الأرض وإخراجهم من جحورهم وتقديمهم لشرع الله وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
وأكد مدير مكتب العربية في الرياض أن السلطات الأمنية ألقت القبض على الزهراني ليلة (الخميس5-8-2004) الساعة 09.00 مساءا بالتوقيت المحلي (18.00 بتوقيت غرينيتش) في استراحة السلوى بمدينة أبها جنوب السعودية.
والزهراني الذي لم يستجب للعفو الملكي أخذ مكانته بين أعضاء القاعدة كمنظر شرعي لاشتغاله في السابق بالقضاء ، وله عدة مؤلفات ورسائل تحريضية. وقالت مصادر "العربية" إن الزهراني لم يبدي أية مقاومة تذكر.. واستسلم فورا للسلطات الأمنية التي ترصدته لعدة ساعات. ويعتقد أن الزهراني سيمثل مصدرا معلوماتيا مهما بالنسبة للسلطات.
يذكر أن فارس الزهراني حاصل على شهادة البكالوريوس والماجيستير في الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في أبها قبل أن يدمج فرعي جامعة الإمام وجامعة الملك سعود في جامعة واحدة أطلق عليها لاحقاً جامعة الملك خالد، وشرع في تحضير شهادة الدكتوراه ولكن الأحداث جاءت لتبعده عن إكمال مسيرته التعليمية.
ويعتبر الزهراني حالياً المنظر الفكري الأبرز في صفوف تنظيم القاعدة في السعودية، وبخاصة بعد وفاة عيسى العوشن في مواجهة مع قوات الأمن السعودية.
وقد اعلن المنظر الأول لتنظيم القاعدة في السعودية والمطلوب رقم 12 في قائمة المطلوبين الـ26 التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية فارس بن أحمد آل شويل الزهراني تخليه عن الجنسية السعودية وعدم اعترافه بها.
ووجه الزهراني المطلوب الأمني على لائحة الإرهاب في السعودية مؤخرا رسالة إلى ابنه وابنته الصغيرين نشرت العربية.نت فحواها.
وكان والد الزهراني قد وجه له عدة نداءات لتسليم نفسه "والعودة إلى جادة الصواب"، لكن فارس لم يعلق عليها في بياناته الصوتية أو المكتوبة مع أنه في أحدها ركّز على انتماءه القبلي، مشيراً إلى أن قبيلته زهران تعود إلى الأزد.
وكان الزهراني الذي طالب بمناظرة مع الشيخ سفر الحوالي الذي دعا إلى الحوار في أكثر من موضع في العام المنصرم نفى في رسالة نسبت إليه بموقع أصولي معلومات أشارت إلى اعتزامه تسليم نفسه للسلطات الأمنية عبر الحوالي. وأكد الزهراني في رسالته المعنونة "بيان من الشيخ فارس ال شويل الزهراني حول الدعاوى الكاذبة من سفر الحوالي وأشباهه" أن ما أشيع عن استسلامه "كذب وغير صحيح"، مكفرا في ذات الوقت الدولة السعودية في بيانه وعارض أن يكون لهم عهد أو بيعة عنده.
وخاطب سفر الحوالي قائلا "لا تخادع نفسك ولا تخادع المسلمين فلست من المجاهدين ولا من أنصارهم" وأضاف فارس مخاطباً الحوالي "اننا نبرأ من أفعالك وأقوالك وليس بيننا وبينك أي اتصال".
وباعتقال المنظر الأول للقاعدة يتبقى أمام السلطات الأمنية القبض على من يعتبر المنظر الثاني عبد الله بن ناصر الرشود (36 سنة) المتخرج أيضا من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قبل 13 عاما. والذي يعد من أكثر المحرضين على العنف دون أن يكون مشاركا فيه[/frame].