أهلا بك أختي الكريمة... وأعانك الله على البر بوالديك.. إذ ألتمس في حرصك على اهتمام والدك بنظافته حرصا على مكانته عند الآخرين..
ومشكلة الاهتمام بالنظامة تبدو بالفعل ظاهرة عند البعض، وخاصة عند كبار السن، وتعود الأسباب إما للعادة التي تعود عليها فلم يكن أحد يرشده أو يوجهه وأخص بذلك أمك، أو أن عمله يتطلب مجهودا يوميا وحركة وبالتالي سرعة اتساخ ثيابه..
وطبعا الحل يكمن بمعرفتكم أنتم بكيفية التأثير عليه، خاصة وأنكم ترغبون في تغيير أمر قد يكون اعتاد عليه سنوات طويلة.. وأصبح جزءا من شخصيته..
ويحمد لأمك وأخوتك حرصهم على تغيير الأمر.. وإظهاره بمظهر طيب ونظيف
ويمكن حل جزء من المشكلة.. من خلال الاهتمام باللباس الخارجي.. بحيث يعتمد أن تؤخذ ملابسه الخارجية (شماغ، ثوب، طاقية) حينما يخلد للنوم وتغير بشكل دوري.. وتجعله يتعود على هذا الأمر..
النقطة الأخرى.. ولكي يهتم والدك بنظافته فلا بد أن يشعر بشيء من الألم جراء الاستمرار على وضعه الحالي، ويمكن ذلك من خلال نقل صور سلبية عنه من الآخرين.. دون تسميتهم، وأنهم يوجهون لكم اللوم على عدم اهتمامكم بنظافته..
أو يمكن تهويل أمر إهمال النظافة وربطه بأمراض خطيرة تحدث تؤكدون له أنه ثبت أنها بسبب عدم تغيير الملابس الداخلية كل يومين أو ثلاثة.. بسبب عرق الجسم.. وبعض الكبار يكون لديهم خوف من المرض والأوبئة الطارئة.. ولو تم تدعيم ذلك بقصص وحكايات لربما زرعت في داخله خوفا من بقاء وضعه على ماهو عليه، ويمكن أيضا توظيف بعض مايشكتي منه من أمراض بأنها أعراض للمرض الفلاني.. بحيث تجعله يتفاداه بالاهتمام بالنظافة..
وأعلم أن التعامل مع الشخص الكبير في السن صعب، خاصة إذا كان اعتاد على أشياء معينة..
وأنتي وأمك وأخوتك مأجورين بحرصكم على نظافة والدك.. لأن هذا من البر به والإحسان إليه