الشواهد والدلائل والحقائق فيما ما يُنقل لنا من غير الجهات الرسمية:
الناس فيها ( طرفيّ نقيض ) : ما بين مصدق ومكذب ، وما بين مهول ، ومميع ، !!
إلا أنّ ما نكادُ نتفق عليه جميعاً : أن مجتمعنا المختلف عن كل مجتمع - توجد فيه طبقة الفقراء التي يصطلحون على تسميتها ( بالكادحة ) في زمن الشكليات !!
ومما نتفق عليه تاريخياً : أننا لم نسمع بدولة ذاع صيتها ، وعلى صوتها في الأرض
وتولت ما تولت من صناعات تقدمها للعالم ، وجامعات يتهافت الخلق للتعليم فيها ،
وتقدمٍ ملحوظ في التقنيات والترسانات العسكرية وغيرها ، إلا بإحتواءها وتقديسها لشعبها
وإكرامها له : بالتعليم ، والتدريب ، وإتاحة الفرص ، وإستغلال المواهب وتقديرها ، والإهتمام بها ، فالدولُ لا تقوم إلا على أكتاف علماءها ، ومتعلميها !!
ولقد علمنا قطعاً : ماعادت دولةُ شعبها أو اهملته واحتقرتهُ إلا هان شأنها ، وسقطت مكانتها بين الدول ، وأصبحت ملجأ لقاذورات العالم المتقدم بكل أبعاد هذه الكلمة !!
ونحنُ في دول العالم الثالث أكثر شئٍ أبدعنا فيه الهالة الإعلامية التي نصنعها
للشئ من ملصقات على الجدران ودعايات في الإعلام ، وإجتماعات ومؤتمرات ، وكلمات وجمل رنّانة ، وإذا اتيت تنشد الواقع ، وإذ به قد نعى نفسه -آسفاً- في واد "عبقر"
واذا تلك الطبول والأبواق والبهرجــة : همســـــاتُ تسكن جوع البؤســـــــــاء ..
وإذا بالبؤســـاء-الطيبين- ينامون كعادتهم بلا غطــــاء ، وبطــــونهم ما فتـــأت تبكي الخـواء ..
وإذا بالبـــوساء-الطيبين- يرددون كعادتهم .. لن ينسـانا هــؤلاء ، لن ينسانا هــؤلاء !!
وهم لا يعلمــون حتى أنهم : الراحلـــون بـــــلا قــــــبور .. في زمـــن ضـــاعت
في الأمــــــانة ومـــــات الحـــــــياء !!
.
:
.
.