نعلم ما أنعم الله عليك بنعمته التي لا يحصيها إلا هو, ومن الحسد أن نرجو زوال نعمتك مقابل إنعامه علينا, ولكن نغبطك على ما أنعم الله عليك به, راجياً المولى أن يتم عليك نعمته وأن يرزقنا مثل ما رزقك به .
يا صاحب السمو النعمة التي نرجوها من الله ليست منصباً كما أعطاك الله, وليست مالاً كما رزقك الله, وليس جاهاً كما منحك الله, وإنما كهرباء متواصلة أو بالأصح كهرباء؛ ليست كما هي كهرباء بنجلاديش ذات الانقطاع اليومي, وإنما كهرباء تساعدنا على سير حياتنا اليومية, بشكل جيد.
منذُ فترة ونحن نعاني من انقطاعات في الكهرباء بشكل روتيني, ففي وقتٍ يكون أطفالنا بأمس الحاجة لبرودة المكيف وهناك بعض المرضى الذين هم بأمس الحاجة أيضاً لبعض الأجهزة التي تساعدهم على التنفس, تأتي الصاعقة لنا في ظهر يومٍ شديد الحرارة تحت قرص الشمس الملتهبة, وينقطع الكهرباء دون سابق إنذار !
حتى نضطر إلى إخراج أطفالنا من المنازل التي أصبحت شبيهة بالأفران, ونلجأ لمكيفات السيارات علّها تخفف من حرارة الجو .
نعلم سيدي صاحب السمو أن أيديكم السخيّة لن تبذل للشعب كهرباء كهذه ولن تدعم الشعب بمثل هذه الكهرباء التي أصبحت شبيهة العدم, ولو أطفئت الكهرباء عنا دوماً, فسوف نعتاد على هذا, ونجهز أنفسنا بما يقي حاجتنا عن طلبكم, ولكن أن تكون هذه الكهرباء كمثل ( سموت لا تموت ) فهذا بحد ذاته تعذيب نفسي وجسدي أيضاً, ولكن قد يكون هناك فساداً بهذه الشركة نأمل معالجته.
صاحب السمو : تعلم ويعلم الجميع أن التيار الكهربائي لم يدخل منازلنا كمكرمة ملكية, وإنما دخله بمالنا الذي نبذله مقابل كل فاتورة تصدر ونسددها حتى نتفادى سرعة الفصل الذي لن تتأخر شركة الكهرباء عنه, ولن نطالب أو نقول بأن الكهرباء حق من حقوق الشعب يجب أن يكون بدون مقابل كمثل الدول الخليجية التي تقدم خدمة الكهرباء والماء لشعبها مجاناً, ومن باب إحقاق الحق يجب محاسبة هذه الشركة وتعويض المتضررين من هذه المشكلة, فإن الأمر لا يطاق .
ــــــــــــــ
إلى شركة الكهرباء في منقطة القصيم :
كان الشعب يطلقون مسمى الانفصالات على شركة الاتصالات لما تتميز به من سوء في التقنية, ولكن بعد صيف هذا العام على منطقة القصيم وفصولاً سابقة, حق لشركتكم أن تتشرف بهذه التسمية, فإن شركة الانفصالات هي شركة الكهرباء في القصيم وليس شركة الاتصالات السعودية.
كنت قبل يومين تقريباً في أحد المحلات التجارية, وفجأة انفصلت الكهرباء, وأخرج البائع في هذا المحل بعض الشموع وأشعلها, وحينما شاهد وجهي قد اعتراه غضباً قال ( ما في مشكل صديق كهرباء هذا سم سم كهرباء بنجلاديش, كل يوم قطع قطع !) هنا علمت أنه لا فرق بين شركة الكهرباء في القصيم وبين شركة الكهرباء في بنجلاديش .
نقول بلسان واحد أطفئوا الكهرباء دوماً فلا فرق بين وجوده وعدمه, إذا كان ينقطع في حاجته ويشتغل في غير حاجته !