عرض مشاركة واحدة
قديم 27-05-09, 01:30 am   رقم المشاركة : 105
نسيم السحر
عضو مميز
 
الصورة الرمزية نسيم السحر





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : نسيم السحر غير متواجد حالياً
Thumbs up وقفات الوقفات


عود إلى المدونة العذبة (ورق التوت) .. وعودة إلى وقفات الوقفات!

28-01-09, 11:45 pm

اقتباس:
في الجزء الخامس.. يقول الله تعالى وتبارك: [قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ]

ابليس لا يبذل جهده لمن باع نفسه للمعصية,, وانطلق يخالف كل ما أمر به الله.. فالنفس الأمارة بالسوء لها شيطانها.. وهي ليست محتاجة إلى إغواء, لأنها تأمر صاحبها بالسوء
لذلك فإن ابليس لا يذهب إلى الحانات مثلاً,, وبيوت الدعارة,, لأن هذه لا تحتاج إلى جهد.. فكل من ذهب إلى هذه الأماكن فإنما هو ذاهب إلى معصية, وبالتالي فهو ليس بحاجة إلى إغواء
ولكن ابليس يذهب إلى مهابط الطاعة.. وأماكن العبادة,, هؤلاء الذين يبذل ابليس معهم كل جهده.. وكل حيله وإغوائه ليصرفهم عن عبادة الله..
لذلك لم يقل ابليس لأقعدن لهم الطريق المعوج..!

كعادة الـ مياسة اقناصة هادفة .. تستوجب مزيدا من الحرس والشهب !

وإتماما للوقفة هنا .. أسوق كلام ابن القيّم في هذا المعنى عندما تكلّم عن أنواع القلوب في كتابه الماتع (الوابل الصيّب)

يقول رحمه الله : (وقد مثل ذلك [يعني القلوب الثلاثة] بمثال حسن وهو ثلاثة بيوت : بيت للملك فيه كنوزه وذخائره وجواهره .. وبيت للعبد فيه كنوز العبد وذخائره وليس جواهر الملك وذخائره .. وبيت خال صفر لا شئ فيه .. فجاء اللص يسرق من أحد البيوت فمن أيها يسرق ؟
فإن قلت : من البيت الخالي كان محالا ؛؛ لأن البيت الخالي ليس فيه شئ يسرق .. ولهذا قيل لابن عباس رضي الله عنهما : إن اليهود تزعم أنها لا توسوس في صلاتها فقال : وما يصنع الشيطان بالقلب الخراب ؟
وإن قلت : يسرق من بيت الملك كان ذلك كالمستحيل الممتنع ؛؛ فإن عليه من الحرس واليزك وما لا يستطيع اللص الدنو منه .. كيف وحارسه الملك بنفسه ؟ وكيف يستطيع اللص الدنو منه وحوله من الحرس والجند ما حوله ؟
فلم يبق للص إلا البيت الثالث فهو الذي يشن عليه الغارات

يراجع للأهميّة : الوابل الصيّب : صفححـــ[40]ــــة


اقتباس:
* و ذكر الشيخ منافذ يدخل معها ابليس.. طرقه, خدعه, واساليبه ,,

هنا أنصح كلّ من مرّ هنا .. بكتاب لا ينبغي لبيت أن تخلو منه ـ بعد كتاب الله تعالى ـ ألا وهو كتاب (إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان)

وضعه مؤلفه (ابن القيّم) في ثلاثة عشر بابا .. ابدأه بباب :في انقسام القلوب إلى صحيح وسقيم وميت .. وختمه بالباب الثالث عشر : في مكايد الشيطان التي يكيد بها ابن آدم .. ثمّ مازل يفصّل في هذا الباب حتّى تمّ الكتاب في جزئين لطيفين ماتعين

-------------------------------------------------------

28-01-09, 11:13 pm


اقتباس:
في الجزء الرابع نقف عند قوله تعالى: [ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ]

الله سبحانه وتعالى حين قال قوة لا يعني القوة البدنية.. ولكنه يعني قوة النفس..
قوة البدن هذه سهلة.. يستطيع كل انسان أن يصل إليها ..
ولكن قوة النفس هي الأختبار الحقيقي للرجال ,,


هذا جزم منه ـ رحمه الله ـ في أنّ المراد بالرسول في الآية هو محمّد ـ صلى الله عليه وآله وصبحه وسلم ـ .. ولذلك فسّر القوّة هنا بالقوّة المعنوية دون القوّة الحسيّة .

والذي يظهر ـ و الله أعلم ـ ضعف تفسير الرسول بما ذُكِر ؛؛ لعدّة وجود ذكرت في كتب التفسير .. أهمّها ما ذكره صاحب أضواء البيان محمد الأمين الشنقيطي بأنّ هذه الصفات دليل وحجّة على من زعم إمكانية تحريف القرآن .. أو نقصه .. أو فقدان بعضه ..
قال: في وصف جبريل ـ عليه السلام ـ بتلك الأوصاف نص في تمكينه من حفظ ما أرسل به .. وصيانته عن التغيير والتبديل لأنه ((مكين)) فلا يصل إليه ما يخل برسالته ..ولأنه ((مُطاع ثمّ أمين )) والمطاع لا يؤثر عليه غيره .. والأمين لا يخون ولا يبدل فكان القرآن الذي جاء به مصونا من أن يتسلط أحد عليه فيغيره .. ومن أن يغيره الذي جاء به ..وهذا كله بمثابة الترجمة لسند تلقي القرآن الكريم.






رد مع اقتباس