عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-09, 12:23 pm   رقم المشاركة : 1
ماجـد
عضو جديد
 
الصورة الرمزية ماجـد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ماجـد غير متواجد حالياً
Smile يـا ملـحـك بعــد ..





بسم الله الرحمن الرحيم


يطيب لي أن اطرح بين ايديكم هذا الموضوع الذي اراهـ مهم في تعاملنا مع الأطفال بشكل عام
ومع أطفال اقاربنا من الأسرة بشكل خاص ، ألا وهو الإحسان وحسن التعامل مع الأطفال من منطلق قلبي ...
لا سيما إن كان الموضوع يختصَّ بالوسامة والطفل الوسيم وتفضيله على غيرهـ وقد يكونون في بيت واحد



كلنا يحب ذاك الطفل الجميل خلِقتاً وخُـلقاً ، كلنا يحب ذاك الطفل نظيف الملابس ومرتب الجسم
فهذه فطرة فطر عليها الجميع بحب كل ماهو جميل .ومن الطبيعي أن تميل النفس لهم كثيراً على حساب غير الوسيمين ،

ولكن حديثي هذه المرة ليس عن هؤولاء الجميلين فبالتأكيد أنهم يحضون بأشياء كثرة، منها أننا نلعب مهعم كثيراً ونضحَّكهم كثيراً ونقرب إليهم أكثر فأكثر .




ولكني تأملتُ حال فئة من الأطفال الذين لم يعطيهم الله وسامة تذكر سواء ذكور أو إناث ، فطبيعتهم هي السكون ، ونظارتهم تبدوا انها ليست بمستوى
الذي يجعلنا نحبهم ونلعب معهم كثير ونداعبهم بشكل مرح ويبعث السرور لهم ونشعرهم بالحنان .


حينما يكون الولد أو البنت ليس لديهم معالم وعلامات جميلة في أعيننا { لا يملكون جمال الخلقة ..ولا يملكون جمال الكلمة الحلوة ) ت
رى ماهو الحل مع هذه الفئة من الأطفال ؟! ..
هل نترك الطفل أو الطفلة الذين لا يملكون وسامة تذكر دون حنان وإحسان ؟! ونهجرهم ؟!
ونلتفت إلى الأطفال الأحلى والأجمل بأعيننا .؟!


فأقول / أن الإحسان درجات ، وأن النفوس الكريمة هي التي تبذل الخير للجميع تقرباً إلى الله ، لا لتحقيقة سلوانا بالأطفال الذين تميل أنفسنا إليهم بروعة أشكالهم وجمال هندامهم
حقيقة قرأتها بعين أحد الأطفال الذين لايمكلون جمالاً يذكر ، حينما أرى الكل يقبل الطفل الفلاني والطفلة الفلانية وهو لا أحد يقبله ولا يقول له كلمة حلوة .




وكأني ارى في أعينهم كلاماً طويلاً ... مجازه : هذا خلق الله لي وما بيدي حيلة ولو استطعت أن أكون جميلاً فلن أتونا لأني أطمح بحنانكم وحبكم لي واهتمامكم بي .


فأخذت ذاك المنديل ومسحت و نظفت وجهه ، وبعدها سألته ..

مــاجـد : كيف حالك يا فهد يا حلو ..
يقول الطفل فهد : طيب الحمد لله .

مـاجــد :متى تروح للمدرسة يا بطل ؟!
يقول فهد : يقول أبوي إذا جت الإجازة .

مــاجد :طيب من تحب من الناس ..أكثر واحد تحبه ؟!
يقول فهد : بابا ، وماما ، وأختي

مــاجد : طيب وانا ؟
يقول فهد : وأنت بعد .


إنطلقنا لتناول وجبة العشاء
بعد أن إنتهينا من العشاء ، إنطلقنا لكي نغسل الايادي بعد تناول الطعام
رأيت فهد ، واقفاً لا يستطيع غسل يديه،لأن المغسلة تبدوا أطول من قامة الطفل فهد ..

الجميع يأخذ ولده ويرفعه ليغسل له بعد العشاء ، إلا فهد ،فوالـده غير موجود معنا ، وفهد ينتظر من يرفعها لكي يغسل يديه !



أخذته بيدي وقلت :هيا يا فهد إصعد و(هاوش= إغسل ) يديك بالصابون ولا تنس فمك ..فضحك ثم غسّل يديه .
بعد أن غسل وانتهى أعطيته منديل لكي ينشف يديه من الماء بعد الغسيل ..
فطار من الفرحة وذهب يركض من الفرح ليلعب مع الأطفال بالشكل الذي يروق له .



سؤالي : لماذا كثيراً ما نهمل أطفالنا القريبين من أسرتنا ،ولا نقدم لهم الحنان والعاطفة والكلمة الحلوة والأسلوب الجميل باللعب ... !
أيضاً : هل لوسامة الأطفال دور في إعاقة الإحسان وبذل الحب والحنان للطرف الآخر من الأطفال الغير وسيمين . ؟!
ويلوح إلى ذهني سؤال يقول : وهل تحسون أن الإحسان درجة واحدة أم أنه درجات ويزداد كلما إستشعرناها عبودية نتقرب بها عند الله ؟!

أنتظركم جميعاً

دمتم وأيامكم حلوة






رد مع اقتباس