أختي العزيزة نور
أعلم بأني لن أكون من يستحق تلك الكلمات ولكن من فرط إعجابي بها سمحت لنفسي أن تقف في ذلك المكان .... فأرجو أن تسمحي لها بذلك لبرهة من الزمن .... تستطيع فيها أن تسطر كلمات خالجتها لحظات قرآتها لتلك السطور المعبرة ..... فكان حديثها لك كالتالي :
قتلتي الأعتذار بلغة الخجل .... وطمرتيه تحت أنقاض الكبرياء .... فأستفردتي بشعور الندم .... حتى أصبح الموت أقرب إليك من أمل العفو !!!
بررتي خطأك بخطأ الغير و غلفتيه بلفافة أكبر من حجمه لتشعريني بأنك أكبر من غيرك !!
حتى رموز الأعتذار لم تكلفي نفسك عناء تقديمها .... وحكمتي برفضها لتغلقي الباب أمامي ولاتتركي مساحة لطيبة قلبي !!
وها أنت تعودين لحقيقتك !! ابكي ... اشكي ... اصرخي !!! فأنت في كل ذلك تظهري بأنك لازلت أقوى !!
كذبت على الزهور !! فجعلتيها تغادر الحدائق !! وهي للموت في مكانها أقرب !!
كل ذلك لتبرري هروبك إن حدث !! وكل ذلك لتثبتي لي بأن لديك خيارا آخر !!
نهاية
لاتبرري لي ضعفا تريدين إلباسي إياه !!!
فصدمتي أنا وحدي من يتلذذ بعذابها !! فلاتحاولي أن تتذوقي معي ذاك الألم !!
ثم لاتظهري خوفك عليّ ... فإن كان الفرق في هذا الزمن بين النسر والغراب لغة النعيق ... فتأكدي بأني سأجيدها عن قريب !!!!
ويبقى الهدف أن لاتشاركيني عذابي ... لأني لاأستطيع أن أشاركك لعبتك !!
وأخيرا أرجو المعذرة أختي العزيزة إن أقتحمت عالمك الخاص بكلماتي القاسية .... ولكن عزائي أنك أضهرتيه لنا لندلي برأينا حوله ...
ويبقى التقدير والأحترام هما العنوان