[الأســــطوره]

الأخضر يعزز حظوظه بالتأهل إلى المونديال بثلاثية في شباك الإمارات
فرحونا .. زعلونا .. وفي الآخر أطربونا



عبدالله الجريان من الرياض
واصل المنتخب السعودي لكرة القدم انتفاضته وجندلته لخصومه الواحد تلو الآخر إثر فوزه على نظيره الإماراتي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، أمس، على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، معززا من حظوظه للوصول إلى المونديال العالمي لخامس مرة في تاريخه.



بادر الأخضر بالتقدم مبكرا عبر عبده عطيف (4 من ركلة جزاء)، إلا أن الأبيض الإماراتي نجح في إدراك التعادل عبر رأسية محمد الشحي وسط غفلة من الدفاع السعودي، قبل أن يخطف التقدم عبر تسديدة من مدى بعيد من إسماعيل مطر (45)، بيد أن المنتخب السعودي انتفض ونجح في تعديل الكفة عبر فارس جمعة (70 خطأ في مرمى منتخب بلاده)، وانتزع الفوز برأسية نايف هزازي (83). وتتصدر كوريا الجنوبية الترتيب برصيد 11 نقطة من خمس مباريات مقابل عشر من ست لكوريا الشمالية التي تتقدم بفارق الأهداف على السعودية، وتحتل إيران الغائبة عن هذه الجولة المركز الرابع برصيد ست نقاط، وتأتي الإمارات في المركز الأخير ولها نقطة واحدة.



وشهدت المباراة العديد من التقلبات على مستوى الأداء والنتيجة، فسيطر المنتخب الإماراتي على مجريات الشوط الأول ودانت السيطرة للسعودي في الثاني. بدأ اللقاء دون مقدمات أو جس نبض، وكاد المنتخب الإماراتي أن يفتتح التسجيل بعد أن أشعل نواف المبارك فتيلها بكرة مباغتة لولا براعة الحارس وليد عبد الله الذي حول الكرة إلى ركنية (1)، وجاء الرد السعودي قاسيا حيث نجح في أول هجمة قادها محمد نور في الحصول على ركلة جزاء تصدى لها عبده عطيف ولعبها أرضية على يسار الحارس ماجد ناصر (4). وناب القائم الإماراتي الأيمن عن الحارس ماجد ناصر وحرم السعوديين من هدف ثان إثر تسديدة رائعة من ناصر الشمراني قبل أن تعود لزميله نايف هزازي الذي أرسلها فوق العارضة بقليل (14).



من هنا، تحسن أداء الإماراتي وشن العديد من الهجمات، لكن الدفاع السعودي تصدى لكل المحاولات قبل أن يصوب نواف مبارك كرة قوية امسكها وليد عبد الله ببراعة (29)، ونتيجة السيطرة تمكن محمد الشحي من إدراك التعادل إثر كرة عرضية وصلته من إسماعيل مطر لعبها مباشرة على يسار وليد عبد الله وسط غفلة من الدفاع السعودي (39). وحاول السعودي التقدم مجددا قبل نهاية الشوط الأول، لكن المنتخب الإماراتي فاجأه بالهدف الثاني إثر تصويبة قوية من إسماعيل مطر لم يشاهدها الحارس السعودي إلا وهي تستقر في شباكه نظرا لتقدمه عن مرماه بضعة خطوات (45). ومع انطلاق الشوط الثاني، أجرى البرتغالي بيسيرو مدرب المنتخب السعودي تغييرا بخروج صاحب العبد الله ودخول حسين عبد الغني، وكاد هزازي يعدل النتيجة لولا تألق الحارس ماجد ناصر (50)، وأضاع محمد نور فرصة لا تضيع، حيث استقبل كرة عرضية ولعبها برأسه على يسار ماجد ناصر (55) الذي أنقذ مرماه من هدف محقق عندما حول كرة البديل صالح بشير إلى ركنية 66).



وبعد عدة محاولات، لعب نامي كرة عرضية إلى هزازي، لكن المدافع الإماراتي فارس جمعة تكفل بالمهمة وأودعها في مرماه عن طريق الخطأ (70). وأعاد المهاجم هزازي النقاط الثلاث للسعودية بعد أن ارتقى عاليا للكرة التي وصلته من صالح بشير ولعبها مباشرة داخل المرمى لحظة خروج الحارس الإماراتي ماجد ناصر (83).



سلطان: المباراة متقلبة

عبد الله الفاضل من الرياض
أكد الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب, أن مباراة الأخضر التي كسبها أمام الإمارات كانت متقلبة في نتائجها, وقال "الأخضر حسم النتيجة وأصبح موقفه جيدا جدا في المجموعة الآسيوية".

وأشار إلى أن الأخضر قادر على حسم الست نقاط أمام الكوريتين, وقال "بقي ست نقاط ـ بإذن الله ـ نستطيع تحقيقها أمام الكوريتين في مشوار الأخضر نحو كأس العالم", وتابع "نحيي الجماهير على هذا الحضور والمساندة وأحيي أبنائي اللاعبين والأجهزة الإدارية والطبية والفنية التي وقفت مع الأخضر".

وشكر الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم وأبناءه الطلبة على حضورهم ومساندتهم الأخضر, وقال "كلنا يد واحدة".



نواف: مستوانا متذبذب

عبد الرحمن أبا عود من الرياض
أكد الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب, أن الفرحة كبيرة بخروج ولي العهد سالما معافى, وقال "الحقيقة فرحنا كثيرا بخروج ولي العهد سالما معافى".

وأشار إلى أن الأخضر أغضبه وأفرحه, وقال "أغضبونا وأفرحونا بالفوز على الإمارات فمستوانا كان متذبذب في الشوط الأول والثاني", وتابع "الجماهير "يستاهلون" كل خير وحقيقة فرحتي مع فرحة هذه الجماهير الكبيرة التي تستحق كل خير وهذه هدية بسيطة للقيادة وللجماهير السعودية".

وأوضح أن لقاء الكوريتين مهم جدا, وقال "أنهينا جزءا وبقي الكوريتين وإن شاء الله نحقق الفوز مستوى ونتيجة".



الحكام يقفون دقيقة صمت على ضحايا "الجدار"

إبراهيم محمد من الرياض
وقف الطاقم التحكيمي الذي أدار مباراة المنتخبين السعودي والإماراتي لكرة القدم البارحة ضمن الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، بقيادة الماليزي صبح الدين محمد صالح دقيقة صمت حزنا على الضحايا الذين سقطوا في أبيدجان نتيجة التدافع خلال مباراة ساحل العاج ومالاوي 5/0 في التصفيات عينها، فقط دون أن يشاركهم اللاعبين.

وكان "فيفا" قد طلب من جميع المنتخبات التي تخوض التصفيات الوقوف دقيقة صمت على ضحايا الحادث الذي خلف 19 قتيلا بعد التدافع الذي حصل في ملعب هوفويه بوانيي في أبيدجان، نتيجة انهيار قسم من أحد الجدران، إلا أن المنتخبين السعودي والإماراتي لم يمتثلا للطلب، ولا سيما أن مراقب المباراة البحريني أحمد البوعينين ممثل الاتحاد الدولي لم يخطر مندوبيهما بذلك في الاجتماع الفني الذي سبق اللقاء ـ طبقا للمهندس سلمان النمشان مدير ستاد الملك فهد الدولي.





بيسيرو لعب بأوراقه مقترباً من المونديال محولاً التأخر لانتصار جديد
الأخضر يتخطى مطب الإمارات الصعب برأسية من ذهب


فرحة للاعبي الأخضر بانتصار أمس في الرياض

الرياض: سعد السبيعي
واصل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم صحوته الرائعة وحقق انتصاراً رائعاً أمس على ضيفه الإماراتي (3/2) في الجولة السادسة للمجموعة الثانية ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة رافعاً رصيده إلى 10 نقاط أبقته في المركز الثالث لترتيب المجموعة خلف كوريا الجنوبية صاحبة 11 نقطة، وخلف كوريا الشمالية التي تساويه في النقاط وتتقدم عليه بفارق هدفين.
وسجل للأخضر عبده عطيف من ركلة جزاء في الدقيقة 4 ومدافع الإمارات فارس جمعة خطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 71، ونايف هزازي برأسية رائعة في الدقيقة 82، فيما سجل للإمارات محمد الشحي وإسماعيل مطر (د. 37 , 45).

مجريات الشوط الثاني

ودفع بيسيرو مع بداية الشوط الثاني بلاعب الخبرة حسين عبدالغني بديلاً لزميله صاحب العبدالله لزيادة محاصرة الوسط الإماراتي، ومنح فرص التقدم المستمر لنور ليشكل عامل ضغط على الطرف الأيمن، مشكلاً ثالوثاً مع الشمراني وهزازي.
وكاد التغيير يثمر برأسية نور بعد ركنية عبده عطيف (د . 55), فيما اعتمد الإماراتيون على سرعة مطر والحمادي.
وعمد بيسيرو لإحداث تغيير في حركة اللعب بإنزاله صالح بشير بديلا للشمراني الذي لم يكن موفقاً، لكن البطء السعودي استمر، ومثله عدم دقة التمرير ما زاد الضغط على اللاعبين.
وعند الدقيقة 71 جاء الفرج للأخضر من كرة مررها نامي من الطرف الأيمن بمثالية في عمق المرمى لم يجد المدافع فارس جمعة بداً من متابعتها بمرمى فريقه مسجلاً التعادل للأخضر.
وجاء الهدف بمفعوله الشلهوب، فنشط الأخضر، ودفع بيسيرو لزيادة الحركة بمحمد الشلهوب بديلاً لعبده عطيف لتفعيل وسط الملعب من حيث الأدوار الهجومية, وأثمر ذلك برأسية ولا أجمل من نايف هزازي بعد تلقيه كرة صالح بشير لم يتوان في إيداعها شباك ماجد ناصر الذي خرج من مرماه دون توقيت (د. 82)، ليعود الأخضر مرة ثانية للتقدم بالمباراة بعد أن كاد البطء و سوء التمرير وتألق العناصر الإماراتية يحرمهم من هذه العودة.
وأكدت المباراة نجاح بيسيرو من حيث تعامله الجيد مع توظيف عناصره بالتغييرات وتوقيتها في فترات المباراة, فعبدالغني ساهم بتنظيم أكثر حركة وتنويع التمرير، وصالح بشير صنع الهدف الثالث, والشلهوب أسهم في التحركات العرضية نحو الملعب الإماراتي.



مدرب الأخضر: عبدالغني نقطة التحول

الرياض: عبدالله البراك
وافق مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم البرتغالي بيسيرو كل الأصوات التي ذهبت إلى تأكيد التحول الذي أحدثه حسين عبدالغني مع نزوله في الشوط الثاني في مباراة أمس أمام المنتخب الإماراتي ضمن التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2010، لافتاً إلى أن سر إشراكه كان يتمثل في إجادة عبدالغني للاحتفاظ بالكرة وتمريرها بكل دقة، ما دعاه للدفع به في وسط الملعب وليس في خانته "الظهير الأيسر".
ولم يكتف بيسيرو بصراحته التي أبداها بشأن عبدالغني، بل شدد على أن المنتخب لم يكن في الشوط الثاني بمستواه الذي ظهر عليه أمام إيران.
وقدم بيسيرو التهنئة للاعبين والأجهزة الفنية والإدارية وللرئيس العام ونائبه ولكافة الشعب السعودي.
فيما، أكد مدرب المنتخب الإماراتي دومنيك أن منتخبه قدم المستوى الجيد على الرغم من أنه بات خارج حسابات التأهل للمونديال.



الشلهوب وصفها بمباراة الأعصاب وصاحب أكد صعوبتها وعطيف اعترف بالأخطاء



الرياض: عبدالله البراك
لم يخف لاعبو المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أن الهدف الأول الذي سجلوه في مرمى المنتخب الإماراتي أمس كاد يجهض أحلامهم بتعزيز تطلعات وآمال التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، إلا أنهم شددوا على أنهم استدركوا ما فاتهم في الشوط الأول خلال الثاني.
وقال لاعب الوسط البديل محمد الشلهوب إنهم أدوا مباراة كبيرة في الشوط الثاني الذي كان فيه التوفيق حليف الأخضر، على الرغم من أن المباراة كانت مباراة أعصاب، مما تسبب في انخفاض المستوى بعد الهدف الأول.
واعترف لاعب الوسط أحمد عطيف بوجود أخطاء في الوسط برغم عدم فداحتها، إلا أنها أثرت بشكل جلي على أداء الأخضر، وتم تداركها في الشوط الثاني.
وشدد لاعب الوسط الدفاعي صاحب العبدالله على أن المباراة كانت غاية في الصعوبة، مؤكدا في الوقت ذاته أن الفوز دلل على استمرار الدعم المادي والمعنوي.
ولم يختلف حديث المدافع أسامة هوساوي عن زملائه بشأن تأثير هدف التقدم على أداء الأخضر، إلا أنه وعد في الوقت ذاته بالتعويض في مواجهتي الكوريتين الجنوبية والشمالية.



40 ألف ريال لكل لاعب ثمن الفوز
سلطان ونواف: الفرحة فرحتان بشفاء ولي العهد والانتصار



الرياض: عبدالله الفراج
الفرحة كانت فرحتين، الأولى شفاء ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وخروجه من المستشفى أمس، والثانية الانتصار والأداء الرائع والقتالي أمام المنتخب الإماراتي أمس في أهم مراحل التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010.
هذا ما اتفق عليه الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل أمس في تصريحاتهما أمس.
وأعلن الأمير نواف بن فيصل باسم الأمير سلطان بن فهد عن صرف 40 ألف ريال لكل لاعب مكافأة الفوز على الإمارات.
من جهته، شدد الرئيس العام لرعاية الشباب على أن الأخضر قدم المستوى المرضي والمقنع أمام الإماراتيين، كاشفاً عن أنه كان يردد في نفسه أنه من الظلم أن تخرج الجهود المتضافرة والكبيرة صفر اليدين، وأنه كان ينوي الاعتذار للجماهير السعودية عن التعادل الذي كاد يكون أشبه بالخسارة، قبل أن يدخل اللاعبون البهجة لجميع الأنفس الخضراء لحظة تسجيل الهدف الثالث.
من جانبه، اعترف نائب الرئيس العام أن المنتخب الإماراتي أدخل القلق على نفوس السعوديين، وأكد أن الأخضر لم يظهر بالمستوى المطلوب في ربع الساعة الأول، مؤكدا أن أمام الأخضر مهمتين صعبتين أمام الكوريتين الجنوبية والشمالية.



نافذة حسين وعقل عبدالغني

عدنان النمكي
تمكن المنتخب السعودي من استرداد نقاط المباراة الثلاثة من بين أحضان نظيره الإماراتي في لقاء الأمس، بعد أن استدرك مدرب الأخضر بيسيرو الأخطاء التي عانى منها المنتخب على مدار آخر 35 دقيقة من الشوط الأول تملكها الإماراتي وحول خلالها النتيجة من تأخر بهدف " ركلة جزاء "إلى تقدمه بهدفين، إلا أن نقطة التحول لصالح الأخضر جاءت مع انطلاق الشوط الثاني عندما اعترف بيسيرو أن منتخبه يلعب بدون عقل مفكر نتيجة اختفاء محمد نور في الجانب الأيمن بفعل تكتيكات المدرب الإماراتي، فأشرك المخضرم والأفضل في الإرسالات الطولية والعرضية حسين عبدالغني في مركز الارتكاز الوسطي مهندساً لكل انطلاقة هجومية سعودية، فوضع المنتخب الإماراتي في حالة دفاعية مستمرة نتج عنها إرهاق عام للدفاع الأحمر من جراء تنوع إرسالات حسين المتواصل والضارب في العمق، ومن هذا السبب المباشر جاء هدف التعادل الذي سجله مدافع الإمارات في مرماه، ومن بعده هدف الفوز لنايف هزازي لأن تمريرات حسين الذي كان النافذة الوحيدة التي تحسس منها المنتخب السعودي طريق الفوز في لقاء الأمس.



أذاعوها لأول مرة أثناء مجريات اللقاء
السعوديون يحيون أنشودة "فوق هام السحب" قبل الوصول لجنوب أفريقيا

الرياض: عبد الله الفراج
تراقص السعوديون كثيرا بعد هدف الفوز الثالث لمنتخب بلادهم الذي سجله مهاجمهم الصاعد نايف هزازي في مرمى حارس مرمى المنتخب الإماراتي وليد ناصر مساء أمس في اليوم الذي يصادف ميلاد الحارس الأسمر الذي تلقت شباكه الأهداف الثلاثة الخضراء.
وسجل السعوديون سابقة تاريخية في منافساتهم السعودية، بعد أن أوقد مسؤولو ملعب الملك فهد الدولي حماس الجماهير السعودية بالأنشودة الوطنية الأولى التي مازال صداها يصدح مع كل مناسبة وطنية منذ أن ظهر صوتها لأول مرة (فوق هام السحب) بحنجرة فنان العرب محمد عبده في افتتاح بطولة كأس العالم للشباب التي استضافتها السعودية في 4 مدن رئيسية (الرياض, الدمام, الطائف, جدة)، وجاءت السابقة التاريخية في إذاعة أغنية أثناء سير اللقاء الكروي في إعلان الفرح في مقدم التأهل الخامس إلى نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي في تاريخ الكرة السعودية كإنجاز بات قريبا لأن يوسع المنتخب السعودي الأرقام القارية لمصلحته.
ومع اقتراب صافرة النهاية من قبل حكم اللقاء الماليزي، جدد مسؤولو الملعب بقيادة مديره المهندس سلمان النمشان أغنية مشتركة بين الفنان الراحل طلال مداح ومحمد عبده أنشدت في أكبر مهرجان ثقافي عربي (مهرجان الجنادية) وهي الأغنية التي تعقب كل منجز سعودي بحمد الله والثناء عليه.
والأسلوب الجديد الذي طرق مدرجات ملعب الملك فهد الدولي أسلوب دأبت عليه الدول قبيل وأثناء تحقق منجزاتها الوطنية.



هليكوبتر تراقب حركة الجماهير

الرياض: عبدالله الفراج
حامت طائرة "هليكوبتر" مع نهاية مباراة أمس فوق إستاد الملك فهد الدولي الذي احتشد فيه أكثر من 70 ألف متفرج، والطرق المحيطة به لمراقبة حركة الجماهير عقب خروجها من المباراة في تدخل كان مفيدا لفك الاختناقات عبر التنسيق مع الجهات المسؤولة على الأرض.



الأخضر ينسف "العقدة الإماراتية" المزعومة

أبها: محمد شامي
أبى نجوم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أن يكتب المنتخب الإماراتي انتصاره الأول في أرض العاصمة السعودية في مباراة رسمية"، محولين خسارتهم أمامه 2/1 إلى فوز 3/2 أمس.
كما نجح المنتخب السعودي في تبديد الأقاويل التي راجت في الأوساط الخليجية بشأن العقدة المزعومة للكرة الإماراتية على حساب نظيرتها السعودية بعد أن كان "الأخضر" نجح في التغلب على نظيره "الأبيض" إبان دورة الخليج الماضية في مسقط 3/صفر.
من جهته وصف نجم الكرة السعودية وقائد منتخبها الأسبق محمد عبدالجواد دخول قائد المنتخب حسين عبدالغني في شوط المباراة الثاني بنقطة التحول لكسب "الأخضر" نتيجة المباراة.
وقال عبدالجواد لـ"الوطن" إن نجاح المنتخب السعودي في تحويل نتيجة تأخره في 3 مباريات من مباريات التصفيات الآسيوية منها مباراتان متتاليتان دليل على روح وقتالية لاعبيه، ممتدحاً اللمسات الفنية للمدرب البرتغالي الجديد بيسيرو.



هزازي يجدد موعده مع التألق

أبها: محمد شامي
جدد مهاجم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم نايف هزازي تألقه بتسجيله هدف الحسم في مرمى المنتخب الإماراتي أمس والذي أسهم في إبقاء حظوظ "الأخضر" قوية لبلوغ كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وكذا بتسببه في ركلة الجزاء التي سجل منها عبده عطيف الهدف الأول في مباراة أمس.
وارتفعت أسهم الهزازي لدى المدرب البرتغالي الجديد خوزيه بيسيرو بهدفه الحاسم وصناعة الكرة بركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الأول، وذلك بعدما كان قد سجل الهدف الأول في مرمى إيران في المباراة الماضية.
وأعاد الهزازي مسيرة أهداف الحسم لنجوم سابقين للأخضر كإبراهيم السويد صاحب هدف الحسم للتأهل لمونديال 98 في مرمى قطر.
يشار إلى أن الهزازي بزغ نجمه مطلع الموسم الحالي مع فريقه الاتحاد بفضل الله ثم الاهتمام الذي أولاه له مدربه كالديرون إبان المعسكر التحضيري الذي أقامه الاتحاد في الأرجنتين لمجموعة من اللاعبين الشباب أمثال سلطان النمري وعبدالعزيز الصبياني.



بعضها تجاهل وجباته الرئيسة خشية فقدان مقعده
جماهير الأخضر تعبر عن استيائها لضعف الخدمات الغذائية في ملعب الملك فهد

الرياض: عبدالله الفراج
أمام ملاحقة المسؤولين للباعة المتجولين حول ملعب الملك فهد الدولي في الرياض الذي احتضن مساء أمس لقاء المنتخبين السعودي والإماراتي في إياب تصفيات آسيا النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010، والمصادرة المستمرة للأغذية غير المستوفية للصلاحية وغير الخاضعة لشروط السلامة الصحية، بقيت الخدمات التي يقدمها ملعب الملك فهد الدولي دون المستوى المطلوب, وعجزت عن تلبية رغبة الجماهير الكروية التي ترتاد الملعب في كل مناسبة كروية محلية ودولية.
ومساء أمس أتم ملعب الملك فهد الدولي طاقته الاستيعابية (70 ألف متفرج) مستقبلاً جماهير قدمت من معظم مدن ومناطق المملكة عبر حافلات أمنها عدد من أندية المناطق نقلت الجماهير مجاناً، إضافة إلى تكفل شركة زين بشراء تذاكر اللقاء التي نفذت مبكراً بعد أن تم توزيعها على الجماهير منذ أول من أمس.
وتفاعلت وزارة التربية والتعليم مع المناسبة الوطنية والحدث الكروي الكبير بتخصيص 5 آلاف مقعد لطلبة المرحلة الثانوية في مدينة الرياض, إلا أن أغلب الجماهير التي قدمت من خارج الرياض وقفت مذهولة لفقدان الملعب لبعض الخدمات الغذائية، وعدم توفير أماكن إعداد الوجبات السريعة أسوة ببعض الملاعب الخليجية والعالمية.
وتقاطرت الجماهير إلى الملعب منذ الساعة الثانية ظهراً، وهو موعد وجبة الغداء الرئيسة والأهم للسعوديين، إذ إن الوجبات التي تتوفر في الملعب عبر الأكشاك بدائية تقتصر على ساندويتشات جاهزة ومصنعة محلياً، ومياه غازية حذرت وزارة الصحة دوما من آثارها السلبية على متناوليها، ولذا بقيت أغلب الجماهير لأكثر من 4 ساعات دون وجبة غداء رئيسة.
وكانت بعض الأندية التي تكفلت بنقل جماهيرها لمؤازرة المنتخب قد أمنت وجبات غداء, وقامت باستئجار بعض الاستراحات القريبة من ملعب الملك فهد الدولي لتأمين الراحة لجماهيرها بعدما أمنت لهم وجبة الغداء من المطاعم القريبة.
وعبر عدد من الجماهير الحاضرة عن الاستياء لعدم تلبية متطلباتها الغذائية في الملعب الذي أنشئ على طراز عالمي تنقصه المطاعم التي تقدم الوجبات السريعة والمختلفة، وطالب البعض أن يتم الالتفات لمثل هذا الأمر كون الرياضة تمثل هدفاً ترويحياً ومطلباً وطنياً في مثل مناسبة الأمس.
وقال المشجع حسين جاسم الذي حضر من الأحساء لمؤازرة المنتخب "لأول مرة أحضر لملعب الملك فهد الدولي، ولم أكن أتوقع أن أجد الخدمات الغذائية المتوفرة محصورة بنوع واحد من الساندويتشات والمياه الغازية، وكنت مجبراً على شرائها لسد جوعي".
فيما أكد المشجع نواف الفهد الذي قدم من القصيم أنه دهش لبعد المطاعم التي تقدم الوجبات الرئيسة من الملعب، وقال "بقيت على وجبة الغداء التي تناولتها منذ وقت مبكر حتى أضمن مقعداً مناسباً في الملعب, ولم أخرج فترة المغرب خوفاً من فقدان مقعدي إذ لا توجد آلية لحفظه بالرغم من أن كعب تذكرتي كان بحوزتي، وكان يحمل رقماً تسلسلياً".
وقبل بداية اللقاء بقليل قابلت "الوطن" رجلاً تخطى عقده الرابع ومعه 3 من أبنائه واستوقفته لحظة مغادرته المدرج، وقال "الزحام على أكشاك بيع الوجبات المتواضعة في الملعب أجبرني على الخروج بعد أن شاهدت طوابير الزحام على البيع في تلك النقاط للبحث عن وجبة تنقذ أبنائي من الجوع الذي بدؤوا يشعرون به مع حركاتهم الدائمة في مؤازرة المنتخب والهتاف الدائم له ولنجومه".
وشاهدت "الوطن" عدداً من الجماهير تقطع مسافات طويلة سيراً على الأقدام للوصول للملعب بعد أن ازدحمت الطرقات بسيارات الجماهير، والتي اضطرت رجال المرور إلى الحضور المكثف لتنظيم عبور المراكب داخل الدوارات الـ4 الممتدة على طريق الشيخ جابر الأحمد الطريق الرئيسي الموصل إلى ملعب الملك فهد الدولي.
واقترح أحمد الدوسري الذي يحمل ماجستير في الهندسة الكهربائية، ويقطن الرياض الإعلان عن مناقصة عامة لتشغيل ملعب الملك فهد بشركة تؤمن وجبات غذائية للجماهير أو إنشاء مطاعم متنقلة أو ثابتة لعدد من الشركات الغذائية العالمية التي تتواجد في الميادين العامة في عدد من المدن السعودية.



تااابـــع