[align=center]
[align=center]يقول والدي : [/align][align=center]
الـ ( مكنة ) هي انثى الجراد وهي اللي عليها العلم ويتم صيدها ، وتعرف الانثى عن طريق ذيلها فتراه اشبه ما يكون ملئ بالبيض !
كان يشكل الجراد خطرا على المزارع ، فما أن تعج السماء باسراب الجراد الا ونقوم بشب النيران في المزارع ليمنع دخانها نزول الجراد الي المزرعة ، فلو نزل الجراد على المزرعة لقضى عليها .
فعندما تسمع كلمة ( ديشوا ) فهذه تعني اطلاق البهائم على المحاصيل لتسابق الجراد عليها فلا أمل ببقاء المحاصيل .
اما عملية صيد الجراد فكانت متعبة نوعا ما فلا يصاد الا كما قلنا سابقا الـ ( مكن ) وهي انثى الجراد فيتم متابعتها حتى تنزل الي الارض باسراب كبيرة في المساء ومن ثم التصويت ( يا جـــرادوووه ) من قبل من رأوها لمن خلفهم وهكذا ينتقل الخبر من قرية الي القرية بعد سماعهم المنادي يقول ( ياجرادووووه ترى الجراد في الشقة مثلاً ) يجتمعون في الصباح في محل نزول الجراد وغالبا يكون ذلك الجو باردا فلا يستطيع الجراد الطيران .
يقومون بعمل ( الزبية ) وهي عبارة عن حفرة طويله بعرض الارض التي نزل عليها سرب الجراد وبعمق متر وعرض ممشى الرجل ، ومن ثم يقومون بمحاولة تحريك الجراد الي ( الزبية ) وبعد امتلأ تلك الزبية من الجراد يتم تعبئة ما يحملون من ( خيش ) .
ومن ثم يقومون في طبخها في ماء وملح و ( قصملتها ) وهو ازالة ارجلها واجنحتها ليتم تخزينها ، فاثناء القصملة يتم الاستمتاع بفصفصة الاجنحة والارجل .
*** تنتشر مقولة في ذلك الوقت ( الجراد يرخص اللحم )
*** اما مراحل اعمار الجراد المتعارف عليها حينها :
نميلي ـ قعيسي ـ دبا ـ خيفات ـ بحيري ومن بعد البحيري يتبين الـ ( مكنة ) وهي انثى الجراد و ( الزعيري ) وهو ذكر الجراد .وتعرف من الوانها .
ويشكل ( الدبا ) خطرا كبيرا على المزارع فمتى علموا بقدومه خرجوا لاصطياده والقضاء عليه قبل دخول القرية وذلك بعمل ( الزبية ) ومن ثم دفنه بدلا من تعبئته في خيش .
اما الان فأي جراد يصطاد !!
فلهذا السبب لا يؤيد والدي اكل الجراد
( ثقافة اكتسبها وعاشها )
فهل يحق له ذلك !!!
وقفه :
لم استطيع تخيل تلك الصورة او تلك الحياة !
اليوم رغم استيراد اللحوم بانواعها لم يتأثر اسعارها ، فكيف كانت الجراده تؤثر في سعر اللحوم ؟
العمل كان جماعي سوء في الصيد والحماية !!
قالوا : لكل زمن رجاله
واقول : لكل زمن ثقافة
فهل حق لابي رفض الجراد الآن ؟[/align][/align]