الصفحة ( 3 )
نور الدين .. يزبن الدين
لاحظت أن المسجد المجاور لنا لا يقوم أحد على خدمته فصرت أذهب إليه بعد الأذان مباشرة ( بدون وضوء طبعاً ) وأتظاهر أمام المؤذن وبعض المصلين بأنني أنظفه وأعتني به ، حتى أتاني المؤذن ذات يوم وعرض علي القيام بتنظيفه مقابل مبلغ وقدره 500 ريال ووافقت فوراً بحجة أن خدمة بيت الله شرَف وكدت أن أقول له أنني ل أريد إلا الأجر من التنظيف ولن آخذ أي مقابل ولكنني خشيت أن يوافق ويقول : جزاك الله خيراً وبارك فيك !
وبعد مدة لاحظت أن بعض الأشخاص قد أوجس في نفسه خيفة مني وأصبح يشك في أخلاقياتي ، فنمت لي فكرة جهنمية ستطرد جميع الشكوك وتزيد من دخلي كذلك !! وقرّرت أن ارتدي الشماغ وأعفي اللحية ، وأطيل مكوثي في المسجد بعد الصلاة !! وبعد أسابيع من هذه الحيلة ازداد احترام الناس لي و تضاعفت ثقتهم بي وتغيّر اسمي كذلك حيث أصبحوا يسمونني الشيخ نور الدين ، وأتى اليوم الموعود حيث جاءني المؤذن وقال إنه ترقى إلى الدمام ويريدني أن أخلفه في ( الأذان ) مؤقتاً على أن يعطيني 1000 ريال شهرياً ، ووافقت على الفور بحجة الأجر العظيم الذي ينتظر المؤذنين يوم القيامة !! فأصبحت أواظب على الأذان كمواظبتي على الذهاب إلى حبيبتي كارتيني و هي خادمة تعمل عند عائلة غنية ولكنها متفككة وكنت أنام عندها في أغلب الليالي حتى أنها كانت توقظني كثيراً بيديها الناعمتين لكي أقوم لأداء أذان الفجر !!
يتبع ...