بســم الله الرحــمن الرحــيم
في خِضم سلسلة السلبيات المتلاحقة والتي نزيد عُقدها بأخطاؤونا وبنظرتنا السلبية لبعض الأمور. أخرج هنا بكلمة شكر غريبة!!
اتبعت في حُكمي المثل القائل:
(رُب ضــارةٍ نافـعـة)
.......................
جلست مع "أبو محمد" غفر الله له, جلسةً جمعت بين جيلين... لهما تفكير مختلف ولكنهما يتشاركان في نفس الأهداف الحالمة !!
في أثناء الحديث, جنح أبو محمد إلى إحدى الليالي الماضية قبل اسبوع تقريباً !!
يقول" أبو محمد": كنت جالساً كعادتي بعد صلاة العشاء في (صالة البيت !!) أتصفحُ جرائد البارحة !! لإن قرائتي حينها كانت مراجعةً لقراءة الصباح !!
فماذا أفعل .... فأنا لوحدي حينها !!
ولكن لابأس فلقد اعتدت على ذلك !!
فجأةً وخلال مراجعتي المملة !
توقفت أشعة الضوء!! وذهب بصري لثلاث ثوان( وهي المدة التي حينها تستطيع عيني التأقلم على الظلام )
عاد بصري من جديد , وإذا بي ألمح ابنتي الصغيرتين( لينا ومها) وهما تقتربان مني ببطء وروية خوفاً من الوقوع في الظلام .... اقتربن إلى حضني ... وبدأت كل منهما تسأل ....( وين النور!!؟؟)
قلت: تعب منكم !!!
جاء أحمدٌ من غرفته حيث كان يلعب (بالبلاي ستيشن!!) .. وقال: "وش اللي صار"؟
صمت أنا!.. وصمت وجلس !!!
خرج محمد من غرفته بعد مضي عشر دقائق (لإن مخزون البطارية لجهازة المحمول قد انتهى !!!)
.....
جلسنا معاً تحت جُنح الظلام .... وأنا متفاجئ من هذا الإلتمام الجميل !!
محمد وأحمد يتحدثان ويقصان لي مغامراتهما في غير وقت الغداء !!؟؟
ابنتاي لاتجدان مايُلهيهما غيري أنا !!
تمنيت أن لاتذهب تلك اللحظات !!
تمنيت أن نبقى هكذا أطول وقتٍ ممكن!!
يقول لي:
(أعلم يا "هنري" أنه حلٌ غير منطقي للحالة !!)
ولكنه حل مؤقت جميل حقق حلماً ولو لمدة زمنية بسيطة!!؟؟
.............
مرت لحظات "اللمه" بسرعة كبيرة !!
حتى أتى هادم اللذات!!!؟؟
وشع أنسجة نورِة وعم أنحاء المنزل "المظلم" "المبتهج"!!
حتى بان كل شيء وتحولت الصفات السابقة إلى "مُنيًر""مُحبط"!!
ومع تلاشي الظلام تلاشى الجميع وهبَ كلٌ لعمله !!؟؟
وبقيت أنا وصحفي نتبادل أطراف الحديث المعروفةِ نهايةُ سيناريوهاته مسبقاً!!؟؟
..........................................
صمت أبو محمد حينها وبات ينظر إلي!!
وأنا أبتسم !!
قلت: أتعلم !!
أن الخطأ كله منك ؟؟
فكيف تنتظر إحسان الآخرين إليك وتتمنى منهم مُسكناً وقتيا ً!!؟؟
لماذا لاتكسر الحواجز أنت؟
..............
قلت: بالمناسبة يا أبو محمد لم أرى ذكراً لأم محمد في الحادثة لماذا؟؟
فقال: هذا ليس من شأنك!!!؟؟

................
ودمتم بخير وصحة وعافيـة ,
وإلى لقاءً قريـب,
سأفتقدكم,