عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "أتدرون ما المفلس؟" قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال "إن المفلس من أمتي، يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا. فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته. فإن فنيت حسناته، قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه. ثم طرح في النار". رواه مسلم والترمذي وأحمد.
لاشك بأن دخول الجنة لايكون إلا برحمة الله مهما قدمنا من اسباب لذلك وإن كانت العبادات والطاعات والأعمال الصالحة من اسباب دخول الجنة فإن من اسباب دخولها ايضا الحقوق لدى العباد وكلما زادت حقوق العبد لدى غيره كلما زادت حسناته او قلت سيئاته وفقاً لمقتضى الحديث السابق
وفي مثل هذه الأيام ابان الاحاديث المتداوله حول الميزانية الكبيرة للعام الجديد ومدى استفادة المواطن منها بشكل مباشر او غير مباشر وكذلك مدى استغلالها بالشكل المناسب في ضل انعدام الثقة لدى المواطن بنسبة كبيرة من المسئولين قد يكون من المناسب الحديث عن حق المواطن المسلوب لدى عديمي الذمم من سارقي الأموال العامة مسئولين كانوا او غير ذلك
يقول احدهم لماذا نتأسى على مايتم سرقته من المال العام ومرده سيكون افضل في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون .. لماذا لانحتسب ذلك المال عند الله وننتظر يوم الحساب ليقتص لنا من سارقيه اما بأن ناخذ من حسناتهم او يحملوا عنا سيئاتنا وما اكثرها
وكلما زاد عدد اولئك الحراميه كلما كان رصيدنا اكبر في الآخره فلهم ارصدة الدنيا ولنا ارصدة الآخره بإذن الله
وفي دولة كدولتنا اصبح الضائع فيها اكثر من الواصل إلى مصارفه الحقيقية ستكون حظوظ المواطن اكبر في الآخره !!
هذه ليست دعوة لغض الطرف عن سرقة المال العام بل لعدم التذمر والنكد بسبب مانسمعه بين وقت وآخر عن مشاريع لم تنفذ بالشكل الصحيح او ميزانيات لم تثمر كما يأمل ولي الأمر
ولنتذكر دائماً بأن المؤمن كل امره خير ...
تقبلوا تحياتي وتقديري ,,,,