الحمدُلله ، والـصلاة والـسلام علي رسـول الله وعلي آله وصـحبه ، ثُـم بـعد :
لقـد وردة أحاديث كثيره حول حكم خروج المـرأه وهي متـطيبه "متعطره" ، ومدي خطورة ذلك الأمر ، مما فيه فتنه علي من يـشتم العطر وعلي المرأه نفسها ، والـيكم أخواني وأخواتي ، وإلي كل من سـمح إلي أهله بالخروج وهي متعطره ، هذه الأحاديث :
أولاً : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كل عين زانية , والمرأة إذا تعطرت فمرت بالمجلس فهي زانية )) وفي رواية (( أيما امرأة تعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحاً فهي زانية ))صحيح أبوداود وأحمد والترمذي والنسائي .
، هل تعلم المرأه بأنها زانيه حينما تتعطر، كما قال النبي علية الصلاة والسلام ؟ هل ترضى بأن تكون زانية ؟ "نسئل الله العافية" .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : استقبلته امرأة يفوح طيبها , لذيلها إعصار , فقال لها : ياأمة الجبار أنى جئت ؟ قالت من المسجد , قال : آلله تطيبت ؟ قالت نعم , قال : فارجعي , فإني سمعت حبيبي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول : لايقبل الله صلاة امرأة تطيبت لهذا المسجد حتى تغتسل كغسلها من الجنابة . رواه ابن ماجه
أن كانت صـلاة المرأه المتطيبه با طله ، فمن باب أولى أن لا تخرج وهي متـطيبه ، فعلي ذالك ، في نهي وخطر ، والنبي علية الصلاة والسلام أمر بعدم التطيب ، فكيف بمن يخالفن أمر النبي علية الصلاة والسلام .
ولماذا لا تقول هُناك نساء لا يتعطرن وأهلهن ، يعلمون حكم ذالك ويـمنعونهن ، وأما من تعطرت وخرجت فهي زانية وهذا حديث صريح ، وأما التي تخرج ولم تتعطر فلها أجرها علي الله ، تركته طاعة لله سبحانة وتعالي .
ولا اقول لك اختي المسلمه الا كما قال الـشيخ سـالم العجمي " لا تضعفوا بسبب نباح بعض الكلاب ووصفهم لكم بأنكم متشددون، بل والله إنكم فيما أمركم الله متمسكون، ولكن هؤلاء الأراذل لما عجزوا عن السيطرة على نسائهم بسبب دياثتهم، بدأوا يحاربونكم ويهاجمونكم حتى تفعلوا مثل فعلهم فتستوون بالرذيلة.
ايها الرجال
اعلموا إنكم بتمسككم قد أرضيتم ربكم وأحكمتم قوامتكم وكنتم لنسائكم ركنا شديدا يأوين إليه عند الشدة، ويتكين عليه في حال الضعف، فإنها تعلم أن من تمسك بها في حال الشدة، وعفها عن كل مكروه لن يتركها في حال ضعفها، كحال الرجال الأوفياء في كل زمن.
وعن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله r قال: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، ولكن ليخرجن وهُنّ تَـفِـلات». تفلات أي غير متعطّرات.
أسئل الله أن يصلح بناتنا وبنات المسلمين وأن يـهديهم إلي الطريق الـمستقيم ، اللهم أميـن
وان يصلح جميع من تسول له نفسه المساس باحكام ديننا الحنيف