عرض مشاركة واحدة
قديم 24-12-08, 07:36 pm   رقم المشاركة : 3
aboasm
عضو
 
الصورة الرمزية aboasm






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : aboasm غير متواجد حالياً

خروج المرأة من بيتها متعطرة





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


فخروج المرأة متعطرة له ثلاث حالات :

الحالة الأولى : أن تعلم وتتحقق أنها إن خرجت متعطرة مرت بالرجال وافتتنوا بها ، فخروجها حينئذ متعطرة من كبائر الذنوب .

الحالة الثانية : أن يغلب على ظنها أنها ستمر برجال ويفتتنون بها ، فيكون خروجها محرماً ، وليس بكبيرة .

الحالة الثالثة : أن يكون الأمر مجرد خشية أن تمر برجال يجدون ريحها والغالب على ظنها غير ذلك ، كأن تخرج في سيارتها أو مع محرم إلى مجلس النساء ، والغالب على ظنها عدم المرور برجال ، فيكون خروجها متعطرة مكروها وليس محرماً ، وقد أشار إلى الحالات الثلاث الإمام ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى في الزواجر عن اقتراف الكبائر بعد أن عنون بقوله : ( الكبيرة التاسعة والسبعون بعد المائتين : خروج المرأة من بيتها متعطرة متزينة ولو بإذن الزوج ) وذكر مجموعة من الأحاديث التي فيها الزجر عن خروج المرأة متعطرة ومن ذلك :

ما أخرجه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال : كل عين زانية والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا . يعني زانية .

وما أخرجه النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما : أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية وكل عين زانية . ورواه الحاكم وصححه .

ثم قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله بعد أن ساق جملة من الأحايث : تنبيه : عد هذا ــ أي عد التعطر مع الخروج كبيرة ــ هو صريح هذه الأحاديث ، وينبغي حمله ليوافق قواعدنا على ما إذا تحققت الفتنة ، أما مع مجرد خشيتها فهو مكروه ، أو مع ظنها فهو حرام غير كبيرة كما هو ظاهر . أهــ

وننصح بمطالعة الفتاوى التالية برقم : 2892 ، ورقم : 62380 ، ورقم : 68433 .

والله أعلم .


المفتـــي: مركز الفتوى







التوقيع

[align=center][flash=http://asmalasm.jeeran.com/asm.swf]WIDTH=400 HEIGHT=266[/flash][/align]

رد مع اقتباس