صباحك سكّر ياساره...
ساره طالبة في الكلية , تخرج كل صباح وتقف على جانب الشارع
وتنتظر ( باص ) الكلية ...
وكنت دائما ما أستغل تلك الفرصة ,
فأصحوا مبكراً وأخرج متعللاً بشراءالخبز .
فأمر من جانبها لأصبّح في وجهها المشرق وألقي عليها تحيتي المعتادة :
( صباحكِ سكّر يا ساره ) ...
فكانت في البداية تلزم الصمت وترد عليَ بنظرات حادة
ولكني استمريت على تلك العادة والتحية كل صباح
إلي أن بدأت تتجرأ وتناصحني عندما ألقي عليها التحية
فتارة تقول إتق الله وتارة أخرى تقول هذا حرام لا يجوز ...
ولكن لم تؤثر نصيحتها بي , فتكررت التحية من صباح الغد .
حتى تضايقت من تحيتي لها وبدأت تهددني ...
وأخبرت أهلها بما أقوم به كل صباح
فأخذوا أهلها بالتهديد والوعيد أن لم أدع تلك العادة
ورغم كل ذلك لم ألقي لهم بالاً ... واستمريت بتحيتي المعهودة :
( صباحكِ سكّر يا ساره )
إلي أن جاء ذلك اليوم الذي قررت فيه أن أدع تلك التحية وأريح ساره ..
فمررت من جانبها في الصباح ولم إلقي عليها التحية ..!!
وفي اليوم الذي يليه أكتفيت بنظرة سريعة على تلك العيون
وتتالت الأيام فأخذت أمر بجانبها دون أن إلقي عليها التحية ...
وفي أحد الأيام عندما أردت أن أستقل سيارتي وجدت ورقة صغيرة قد وضعت على نافذة السيارة وقد كتب فيها باللون الأسود :
( صباحكِ سكّر يا ساره .. إني أفتقدها )
يتبع ...