[راصد جماعته]

اعلم ياسيدي رحمني الله واياك وكافة المسلمين ان الالم الجسدي

ليس اسمه الاصلي باللغه العربيه القديمه (الم) بل هو مجرد ( وجع)

و(اوجاع) * وهو عادة بالعلاج يبرى وينتهي *

والالم الحقيقي هو (( الالم المعنوي )) وهو (جدري النفس) ونادرا

مايبرى او ينتهي ولو خف لدرجة الاضمحلال الا ان حتى (ذكراه) تضل

بالنفس والعجيب ان ذكراه يبقى بها (نوع من الحياة) وهي ليست

ذكرى ميته وهي جالبه للحزن وان كان خفيفا ان عاودت صاحبها

ذكراها بعكس ذكرى المرض الجسدي مهما كان عظيما فان ذكراه

تكون ميته وعادة تجلب ذكراها لصاحبها نوعا من الشكر والحبور

والرضاء على سلامته *

وسمي (الالم) لانه يلم بكل عضو من اعضاء الجسد خصوصا

الداخليه منها *

واما التهويمات اين مقر الالم ؟ القلب او الوجدان ام النفس ام الروح

ام العقل ...... فالحقيقه الوحيده بهذا الكون هي انه اصلا لايوجد

حقيقه مطلقه بل ان كل مانعتقده حقائق بهذه الدنياء ومكوناتها هي

حقائق نسبيه 0 لذلك لاحد يستطيع ان يقول اين حقيقة اي شي

ولكن الراجح والمنطق والواقع (مادون الحقيقه المطلقه) ان

(العقل)

والعقل وحده هو مركز الانسان وهومفتاحه وقفله وهو المتحكم بكل

شارده ووارده من جسم الانسان وسلوكه وهو مهد نواياه الذي به

وعليه تولد حتى نواياه 0

والعقل بالانسان هو المسيطر والمنظم والمنسق والمرتب للاوجاع

والالام الجسديه والمعنويه وهو ترجمانها وبدون العقل لايكون لها

معنى ولا لوجودها ركزا

خذ مثلا للاوجاع الجسديه (الجاريه) اي التي تحدث بهذه اللحضه

لانسان ما ليمكن ان تتوقف هذه الاوجاع وبالتالي يتوقف التوجع لها

الا بطريقين لا ثالث لهما :

الطريق الاول تغييب العقل اما بمخدر كامل او غيبوبه طبيعيه عن

الوعي

الطريق الثاني (حجب) اشارات العصب الناقل الى العقل اما بادويه

مخدره او مهدئه عن طريق الفم او العضل او التخدير الجزئي للعضو

المصاب *

وخذ مثلا للالم المعنوي فان كل ماكان العقل حاضرا كانت شدة الالم

المعنوي فالمجنون لا يفقه معنى الاهانه ولا يختزنها ولكن مانغفل

عنه ان الجنون هو اكثر من ان تعد او تحصى درجاته وقد تفوق

ملايين الدرجات بعدد خلاياء المخ البشري السليم وعلى ضوء هذه

الملايين من درجات السفه والجنون يكون الاحساس بعموم الالم

المعنوي ولذلك نرى اختلاف المجانين في استجابتهم المختلفه

للاهانه ولعموم الالم المعنوي *

بقي ان نقول ان الادراك ( الطفوله ) ادق مساله من الجنون والطفل

ثبت ان معدل ادراكه للالم المعنوي لايقتصر فقط على الحرمان الذي

يبداء بادراكه بل وتخزينه قبل ان ينطق بمده كبيره والعمر المتوسط

لادراك الالم المعنوي للطفل هو (ثمانية اشهر) فعلى الاهل الانتباه

لذلك* حيث يبدا الطفل قبل مرحلة الذاكره بمرحلة ربط الاشياء

بنتائجها بمجرد الرؤيه فحينمى يرى امه (عرت) صدرها يرب\د هذا

بالحليب او لو (ان احدهم (غير من اعتاد ت ارضاعه )جاء له (برضاعه

بلاستك فارغه) فانه يربط بين (صورة الرضاعه بالحليب المتوقع)

واما السكر ومغيبات العقل فان لها ميكانيكيه اخرى تبداء من

تعطيل او تخدير (حساسية) طبلة الاذن و كاس ماء التوازن الموجود

بالاذن ومن ثم بعد ذلك يبداء العقل بالعجز عن (الترجمه) الصحيحه

لكثير من العوامل المحيطه بالسكران ولا يعود يعي او يقدر المقاييس

والمسافات وحتى يعجز عن ظبط توازن جسمه على الارض نتيجة

الخلل المؤقت الذي اصاب الاذن ولذا يبدوا انه على درجه من الجنون

في هذه اللحضه * اه والشرح يطول واخشى ان تملوا


تقبلوا تحياتي