اخي ماكس ضربت لنا مثلا بالمجتمع الامريكي ...... وعايرتنا بسلوكه عن
سلوكنا................... ووالله اننا لا نقل ان لم نزيد عن الشعب الامريكي طيبه
وعاطفه (من ناحية التكوين الاصلي ) والقضيه ليست قضية تربويه محضه بقدر
ماهي قضيه فكريه مختلطه *
والقضيه تشرق وتغرب وتصعد وتنزل ولا كنها لا تبعد ابدا عن الصبغه الدينيه باي
حال من الاحوال وفهمنا (الخاطي) للدين * واعلم ان هناك من سوف يعترض
على طرحي من من ادمنوا (دس) رؤوسهم بالتراب وجبنوا عن مواجهة الحقيقه
اوعجزوا ورهبوا تسمية الاشياء بمسمياتها * وسوف اذكرهم بالاتي :
1- اشحذ ذاكرتك وتذكر الخلافات التي سبق وسمعتها او جرت امامك كم واحدا
منها تحول الى شتائم وسباب ؟
2- كم من تلك الخلافات والاختلافات التي لا يدخل بها الدين (تتحول ) الى
سباب وشتم شخصي ؟
3- كم من تلك الخلافات والاختلافات التي ذات طابع ديني ( الدين بمفهومه ا
لنجدي الذي يخلط مع التعاليم السماويه التعاليم التي كرستها العادات
والتقاليد) اقول كم من هذه الخلافات التي لا تتحول الى شتم وسباب شخصي
و (تكفير) واخراج من المله ؟
اذا قضية الشتم والسباب والشخصنه هي قضية (صراع) من اجل الذات ومن
اجل الاناء بالنسبه لمن لم يفقه الدين حيث يرى انك لا تختلف ولا تسفه (فكرا)
محضا بل انت (تسفهه شخصيا) حينما تسفه مايعتقد ويوقن انه (الدين) فرجل
الشارع العادي يؤمن ان الدين( هو) وانه هو (الدين) وبالتالي هو يدافع ويقاتل
عن نفسه وكينونته وفي مثل تلك الحروب كل الاسلحه مباح استخدامها
بمفهومه (كما ان الله سوف يغفر له كل تجاوزاته عليك لانه بنيته يدافع عن الدين
وعن الله ) وبالتالي اين المشكله ؟؟؟ اذا شتمك وسبك وحتى لعنك وقد وضعت
نفسك حسب مفهومه وعقليته بمكان من لعنهم الله واللاعنون والناس اجمعين؟
بقي ان اقول ان مفهوم الشتم والسباب واللعن لن يختفي من سلوكياتنا
بالمناقشات حتى يتغير فهمنا ل(الدين) ونعرف الدين ومقتضياته ومقاصده كما
ارادها الله ورسوله لا كما فهمناها بفهمنا القاصر وعششت بعقولنا البليده*
وللحقيقه وللتاريخ اقول
انني رصدت ظاهره مزعجه ومقلقه واخالها مستمده من تكريس المشكله
الاولى في عقولنا حتى كادت ان تكون لنا منهجا وهو اخلاقياتنا واسلوب نقاشنا
للمواضيع التي لها طابع ديني او تمس الدين او تحوم حوله حينما نعمد الى
الشتم واللعن والاقصاء حيث رصدت ايضا انه في الخلافات المتعلقه بالانديه
الرياضيه وعالم الرياضه فان التعصب الاعماء و الطروحات والخلافات بشانها هي
الاخرى لم تسلم من هذه الممارسات المتخلفه فكريا واخلاقيا وهي لعمري
نكبه حقيقيه ودليلا خطيرا ان ظاهرة عدم تحمل الخلاف والاختلاف هي في
طريقها الى ان تصبح لنا منهجا ونبراسا نسير عليه ونسير بمقتضاه كل شئوون
قضايانا الفكريه وهنا فعلا تكون كما أعتقد هي بحق وحقيق الطامة الكبرى *
وتفضل بقبول فائق تحياتي