[align=center].
.
-4-
وربّما ..لا
ولمْ يزَل ذَلك الطّفل يَسْتعيد أسَراب المَاضي
مابينَ ارتعَاشَة كَهل وبقَايا بَراءة يعِيشُها..
تحتَ حُطَام الذّكرَيات التّي تشِيخُ فِي ذَاكرَته
كلّ يوَم وتَعبث بِها ريَاح الزَّمن المَاضِي..
وهُنَا..
جَلسَ الطّفل مُتكِئا يُحَدّث الصّغار عَن ذَلك الزّمَن
كيفَ مزقَته فُلول الطّغيان؟!
كيفَ اغْتالتْ كَرامَته يدُ العُدْوان؟!
كيفَ اخْتَنَق مَرّات ومَرّات وَصرَخ بأعَلى صَوتِه
الوطَن يحْتَضر وَلامُجِيب..!!
حتّى باتَتْ تِلك القُرى الظّاهرة بَاطِنة مِنْ أثَر
العُدْوان..
فكم ْصَاحَت تِلكَ المُرُوج..؟!!
وهاجرت فراشَات الرّبِيع..!!
وتَوقّفَ الشّلال عَنْ الهَدِير..!!
واسْتَبدلَت الأرض زُخْرُفها الأخْضَر الجَمِيل
بلحَاف صَحراوي يَبَاب..!!
.
.[/align]