يا كلابٌ توارت من خلف الضباب
واستكانت حين تهادت للذهاب
تأبى الدُنيا يا كلاب الحي أن ترتقي
فلن يُعانق الذُبابُ يوماً
أطراف السحاب
تريثي يا كلابُ الحي واستريحي
فلن تُريقي دماً
ولن تشُقي الجراب
لا تزأري
لا تعصفي
لا تركُضي
فالكلابُ تبقى كلابٌ
وإن تسمت بأسماء الذئاب
هُزي الذنب وهرولي
خلف أطياف السرابُ
فهل سيجني الفأرُ يوماً
شيئاً من البيتِ الخراب ..؟